قدّور وسعيدة
سعيدة إمرأة تعمل مدرسة بالإبتدائي ، وكان نصيبها
في الزواج شاب أمي إسمه قدّور يعمل بناءا .
دعيت سعيدة على غرار بقية زملائها وزميلاتها
لحضور حفل زواج زميلتهم كريمة الذي أقامته
بساحة المدرسة .
حضر المعلمون ذكورا وإناثا كلٌ مع زوجه منتشرين
كل زوج حسب رغبته بالساحة ، وكذلك فعل قدّور
مع سعيدة التي شعرت بالحرج أمام زملائها بسبب
أمية زوجها التي لم تسعفها لمناقشة مواضيع ثقافية
أو علمية أسوة بالبقية ، فنأت بنفسها معه عن
الآخرين في مكان قصي ، غير أنها لاحظت قدوم مجموعة
من الناس نحوهم ، ولمّا أقتربوا منهما قالت سعيدة لقدّور
زوجها : أنا سعيدة بك جدا يا قدّور .
أنتظر الذكي إلى أن أقترب القوم أكثر منهما ثم التفت إلى
زوجته وردّ عليها برد الواثق من نفسه والصانع للجميل
برد التحية بأحسن منها قائلا : وأنا قدّورٌ بك جدا يا سعيدة .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|