إنما الأمم الأخلاق ... قرر جماعة من الأطفال القيام بزيارة سنجاب يعيش في غابة مجاورة لمقر سكناهم . جمعتهم الصدفة يوما به فألفهم وألفوه وكانوا كلما عزموا على زيارته يحملون إليه بعض الكعك فازدادت الألفة فيما بين الأطفال والسنجاب بمرور الأيام . فأخذوا يتبادلون أطراف الحديث وإياه كلما قاموا بزيارته يسألونه ويسألهم عما يجول في عقولهم الصغيرة. لكن حبهم للتعلم والمعرفة جعلت عقولهم أكبرمما يبدومن سنهم .
جاؤوه مرة فجرى بينهم الحوار التالي :
الأطفال :
السنجاب :
أسئلتي لكم اليوم في الدين والأخلاق
وعن علاج ما ألم بمجتمعكم من فرقة وشقاق
والحث على التآلف بينكم والتلاق
يزيد (مازحا ) :
أهو سؤال الجاهل الذي يريد أن يعرف أم سؤال العارف الذي يريد أن يختبر ؟؟؟
السنجاب :
فمن العلم لايكف العالم يكثر ويستزيد
فالعالم عالم ما طلب العلم
وقل لمن يدعي في العلم معرفة
علمت شيئا وغابت عنك أشياء .
لنستهل لقاءنا اليوم بالسؤال التالي :
*ماذا يقول رب العزة عن الوالدين ؟
وفاء :
يوصينا باسط الأرض ورافع السماء
ونجعلهما أغلى من ضوء العينين
والبر بهن من أوجب الواجبات
ألم يوص الرسول الكريم بهن
السنجاب :
فأنت لوالديك هبة من رب السماء .
* ومن يخبرني عن صلة ذوي القربى ؟
هل لذيك ما تقول يا أمين ؟
أمين :
نصل ذوي القربى كل وقت وحين
لتتقوى صلتنا بهم برباط متين
وهم أولى بالصدقة إن كانوا محتاجين
هكذا أوصانا الله رب العالمين .
السنجاب :
بورك فيك يا أمين أوجزت وأفصحت .
أمين :
ونتوجه لله بالتوسل والدعوات
لينجينا من الانحراف والزلات .
السنجاب :
نعم المسلم الحق أنت يا أمين
فزت برضى الله ورضى الوالدين .
لبنى :
فالله له يوم القيامة بالنار معذب
السنجاب :
ويجعلك للإسلام دخرا وعونا .
(يتبع )