الأخ الكريم والفاضل الأستاذ عادل سلطاني
"بَلَحٌ ، وَنَايٌ صَرْخَتِي" فالكلمة بَلَحٌ لن تحيلنا إلا إلى ماهية ثمرية توحي بعدم النضج ، ويكأن العودة الحلم لم تزل مُبْلِحَةً لم تنضج رطبا جنيا بعد ليقطفها الشاعر كما سيقطفها العائدون ذات استشراف من نخل الوطن محيلة أيضا إلى المكان المستشرف الذي لم يعد بين يديه مجسدة ابتعاده عن الوطن المكان ، أما صرخته هذه التي أرادها نايا حزينا رخيما لَتُحِيلُنَا حقا إلى فلسفة الحزن العميقة العاقلة الواعية التي يعيشها كذات مشتتة هائمة في هذا الواقع العربي المر التائه الحائر ، ليعلن من خلالها رفضه لهذا الواقع .
تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام هذه الدراسة الهامة والمعمقة عن " ارتباط الهوية بالمكان عند الشاعر طلعت سقيرق"
انحني تقديراً وإعجاباً بهذا الجهد الكبير الذي قمت وتقوم به , فلك منا كل الشكر والاحترام , وبارك الله بك .
تحياتي وتقديري .