باب شمس
أيــــــها التـاريخ سَـــــجِّلْ ... مـــــوطني أبهى وأجــمَلْ
فــيهِ نــحيى بشــــمــوخٍ ... فيهِ نُسْتَشْـــهَدْ ونُقْتَــــلْ
عِشْـــقُ روحٍ فــي تـــرابِهْ ... قســـمةً لا ليـــسَ يَقْبَـلْ
أغلـــــقوا بـــابـــاً علــــينا ... ألـفَ بــــابٍ ليــــسَ يُقْفَلْ
بــــــــابُ شمسٍ قَدْ بَنَيْنا ... وانتصـــــارُ الحـــــق أَقْبَلْ
هَجَّـــــروها هَدَّمـــــــوها ... والعَــــــدُوُ الشَّــــرَ يُعْمِلْ
لا تظنوا قَــــــدْ هُـزِمْنــــا ... بل وَجَــدْنا الأرضَ مَعْقِـــلْ
نغــــرسُ الزيتونَ فيـــــها ... نحصـدُ القمــحَ بِمِنْــــجَلْ
نَرْوِها بدمــــــــــاءِ شعبٍ ... إذْ تُنــــــادي لا يُـؤَجِـــــلْ
دائمــــــاً دَوْمـــــــاً يُلَبي ... أَرْوَعَ الأمجـــــــــاد يُجْمِلْ
في قُصـــاصــاتٍ ستُروى ... مشهدُ التـــاريخ تُكْــــمِلْ
يَخْجَلُ التـــاريخُ مِــــــــنّا ... جاءَ يروي مـــــــــا تَحَمَّلْ
زغْـــــرَدَتْ أمٌ لطفــــــــلٍ ... رأســـهُ الآنَ تُـقَـبِّــــــــلْ
وَدَعَـتْ زوجٌ عريســـــــــاً ... زَوْجُها في الأســــرِ كُبِّـلْ
غــــادرَ التـلميذٌ صَــــــفّاً ... كـــــان منهُ العلمَ يَنْهَــلْ
نَعْشَقُ الأرضَ افتراشــــاً ... ليسَ فوقاً بل لِأســـــفَلْ
نعشــقُ المــوتَ ولـــكنْ ... نعشــقُ الدنيــــا لِنَعْـمَلْ
كي نرى يومــاً قريبــــــاً ... كُلُّ بُشرى ســوفَ يَحْمِلْ
أيهـــا التــــــاريخُ سَجِّلْ ... فغــــــداً عَـــنّا سَتُــسْألْ
وعدُ حُرٍّ يــــــــــا عدوي ... مِـن بلادي سَــوْفَ تَرْحَـلْ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|