[علاء زايد فارس]

ديمقراطيتنا وديمقراطيتهم!!
بقلم علاء زايد فارس






[align=justify]
في ليلة باردة من ليالي شتاء متوسطي ماطر، أهمل الأب قدح الشاي خاصته حتى التزم البخار الصاعد منه الصمت رغماً عن أنفه وأصبح فريسة للبرد.

كان الأب وقتها مشغولاً بمتابعة الاخبار الملتهبة في معظم العواصم العربية التي انقلب فيها الشتاء على ربيعٍ يتيم لم يفرح بأزهاره طويلاً!

وبينما كانت العائلة تتناول الشاي بعيداً عن أجواء السياسة الملتهبة، انفصل الولد البكر عنها ليلتحق بوالده في متابعة الأخبار والاستماع لآراء المحللين والساسة الذين أصبحوا كالجراد المبثوث في كل وادٍ يهيمون!

وبينما هو كذلك عصفت زوبعة من التساؤلات بعقله لكنه نجح في إبقائها حبيسة بين جدرانه ريثما ينتهي والده من متابعة التلفاز...
وما أن أغلق الوالد التلفاز حتى أفرج عن إحداها قائلاً:
[/align]



- أبي أريد أن أسألك سؤالاً ...

- تفضل يا بني ...

- لماذا يطبقون الديمقراطية في بلادهم فتصبح نعيماً وعندما نطبقها نحن تصبح جحيماً لا يطاق؟؟؟؟

- لأن ممارستنا لها تختلف عن ممارستهم لها يا بني !!

- وما الفرق أبتي؟؟

- من الصعب أن تفهم ذلك يا بني، ما زال عمرك صغيراً على فهم هذه الأمور المعقدة!

- أخبرني أبي أريد أن أعرف مالفرق بين ديمقراطيتنا وديمقراطيتهم!

- حسناً سأفكر بمثال ما حتى أقرب لك الفكرة بشكل سلس...
.........
............؟؟؟
امممم وجدتها....!

الديمقراطية كالكرة يا بني، نحن استقدمنا الكرة ولكننا لا نجيد اللعب بها بالشكل الصحيح وهم يجيدون اللعب بها!!!


- لكني لم أفهمك جيداً يا أبي!!


- حسناً سأقرب لك الفكرة أكثر بمثال آخر..
الفرق بين ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا، كالفرق بين كرة القدم التي نعرفها وكرة القدم الأمريكية!!!!!!







م. علاء زايد فارس
11/12/2012م

[فاطمة البشر]

كما نقول بالعامية " هو احنا بلبقلنا ديموقراطية " !
كل شيء عندنا يتحول إلى مصالح شخصية ....
نتأسى على حالنا ..
أبدعت الطرح و التشبيه "أ. علاء فارس "
ودي ووردي

[علاء زايد فارس]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر كما نقول بالعامية " هو احنا بلبقلنا ديموقراطية " ! كل شيء عندنا يتحول إلى مصالح شخصية .... نتأسى على حالنا .. أبدعت الطرح و التشبيه "أ. علاء فارس " ودي ووردي

أهلا بك أستاذة فاطمة
بالفعل أمر مؤسف أن تصبح الديمقراطية عندنا مجرد شعار فارغ لا وجود له على الواقع!
ما زال حس القبيلة
والحزبية المقيتة
والتعصب الطائفي والديني والعرقي ... متجذر فينا
فقط نخفيه تحت مسمى الديمقراطية حتى نخدع الشعب!!

شكرا على حضورك الراقي
مودتي وتقديري لك

[آمنة محمود]

مساؤك النور أخي الرائع علاء

وأنا أقرأ نصك الهادف لا أدري لم يحضرني مقطع من
نص حمزة للشاعرة فدوى طوقان

كانت الخمسة والستون عاما
صخرة صماء تستوطن ظهره
حين القى حاكم البلدة أمره
( انسفوا الدار وشدوا
ابنه في غرفة التعذيب ! ) ألقى
حاكم البلدة أمره
ثم قام
يتغنى بمعاني الحب والأمن
وإحلال السلام

هكذا هم دائما يناد ون بشعارات فقط ولا نجد لها تطبيق
وتناسوا أن إسلامنا العظيم كفل للإنسان سعادته وديموقراطيته
فأمرهم شورى بينهم "
بوركت وجزيت خيرا أيها الراقي

[ميساء البشيتي]

أنت قلتها يا علاء ما هي الديمقراطية
نحن لا نزال في طور السؤال يعني كلمة " ديمقراطية "
لا تزال مبهمة كلفظ فكيف ستترجم إلى سلوك
علينا أن نعيش الديمقراطية بكل نفس من أنفاسنا
وتسري كادماء في عروقنا عندها نصيح نريد الديمقراطية
أما الآن فلقد ذبحنا أنفسنا وشربنا من دمنا لأجل ديمقراطية نسمع عنها ؟!

علاء الرائع دائما شكرا لك وبوركت ابني

[بوران شما]

نحن لو طبقنا ديمقراطيتنا وتعاليم إسلامنا الحنيف لما احتجنا أن نستورد
ديمقراطيتهم الشعار الأجوف والفارغ من أي معاني , والتي سيؤدي
تطبيقها في بلادنا إلى الدمار والخراب , وهذا ما نشاهده هذه الأيام .
فمن الصعب العزيز أستاذ علاء على الأب أن يشرح هذا الفرق .
دمت بألف خير .

[علاء زايد فارس]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة محمود مساؤك النور أخي الرائع علاء وأنا أقرأ نصك الهادف لا أدري لم يحضرني مقطع من نص حمزة للشاعرة فدوى طوقان كانت الخمسة والستون عاما صخرة صماء تستوطن ظهره حين القى حاكم البلدة أمره ( انسفوا الدار وشدوا ابنه في غرفة التعذيب ! ) ألقى حاكم البلدة أمره ثم قام يتغنى بمعاني الحب والأمن وإحلال السلام هكذا هم دائما يناد ون بشعارات فقط ولا نجد لها تطبيق وتناسوا أن إسلامنا العظيم كفل للإنسان سعادته وديموقراطيته فأمرهم شورى بينهم " بوركت وجزيت خيرا أيها الراقي

أختي العزيزة آمنة محمود
أشكرك جزيل الشكر على حضورك الراقي
المشكلة هو أن الأحزاب تحولت عندنا الى غايات وليست وسائل لرقي الأوطان
المعارضة أصبحت سلبية
والكل يتعامل من منطلق يا صفر يا عشرة
ومع ذلك فالامل لا زال موجودا في عالم عربي أفضل من ذي قبل

شكرا لك على مرورك الرائع
احترامي وتقديري لك

[علاء زايد فارس]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي أنت قلتها يا علاء ما هي الديمقراطية نحن لا نزال في طور السؤال يعني كلمة " ديمقراطية " لا تزال مبهمة كلفظ فكيف ستترجم إلى سلوك علينا أن نعيش الديمقراطية بكل نفس من أنفاسنا وتسري كادماء في عروقنا عندها نصيح نريد الديمقراطية أما الآن فلقد ذبحنا أنفسنا وشربنا من دمنا لأجل ديمقراطية نسمع عنها ؟! علاء الرائع دائما شكرا لك وبوركت ابني

والأصعب من ذلك أن كل طرف يفصل ديمقراطية على مقاسه ويريد أن يفرضها على الآخر
لذا أصبحت الديمقراطية ستارا لديكتاتورية خفية!
وأصبحت حرية الاعلام وقاحة!!

شكرا لك أيتها الرائعة
حضورك أسعدني كثيراً
حفظك ربي من كل سوء

[علاء زايد فارس]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما نحن لو طبقنا ديمقراطيتنا وتعاليم إسلامنا الحنيف لما احتجنا أن نستورد ديمقراطيتهم الشعار الأجوف والفارغ من أي معاني , والتي سيؤدي تطبيقها في بلادنا إلى الدمار والخراب , وهذا ما نشاهده هذه الأيام . فمن الصعب العزيز أستاذ علاء على الأب أن يشرح هذا الفرق . دمت بألف خير .

لا نستطيع أن نحكم أنفسنا، فنحضر وصفات جاهزة من الغرب لا تصلح لبلادنا
هذه مشكلة كبيرة
أننا لا نعرف إلى أين نتجه
وماهو الملائم لبلادنا
ليس بالضرورة نجاح نظام حكم في بلد ما، أنه يصلح لبلادنا
كما وأن الوضع الذي كان قائما في البلاد العربية كان سيئاً للغاية
بالطبع فإن المرحلة الانتقالية ستكون صعبة للغاية وهذا واضح لنا جميعاً

نتمنى الخير والسلام والأمن والازدهار لكل البلاد العربية
شكرا لك أستاذة بوران على تعليقك الراقي
احترامي وتقديري لك

[د. محمد رأفت عثمان]

لابد أن يمرالتحول من الدكتاتورية إلى الديمقراطية بمرحلة انتقالية , شكراً لك .