[أبوزيد بيومي]

ده جــزاتي

شعر : أبو زيد بيومي

عضو اتحاد كُتّاب مصر

برضه تنكر انجازاتي
ده جزاتي ؟!
من تاريخ مَ ركبت ضهرك
بافْتكر همّك ليلاتي
أفضل احسب فِ حساباتي
لما شِلْت المسئولية
قلت لازم تبقى لِياّ
بصمة هاتشوفها ف حياتي
ده جزاتي ؟!

انت لو بصيت فِ قلبي
تلقى خوفي ع الرعية
من فتن في الدنيا ديّة
في طريقك
أو في شغلك
أو في بيتك
لو منعتك من فِتَنْها
يعني من نارها فديتك
لو لقيتك ....
جوّة قلبك أيّ غِيّة
ناحية الدنيا البغية
أو عنيك بِتْزُوغ لحاجة
تشتهي دِيّة و دية
الضمير يملي عليّا
أختصرلك في المهية
أختصر عيشك و زيتك
يعني من جيبك حميتك
لما جيبك يبقى فاضي
تبقى راضي
أمّا لو مليان هاتبقى
إما مسرف أو فلاتي
ده جزاتي ؟!

طب بنفرض ليه ضريبة ؟
لجل تِثْبت
صدق حُبّك
ناحية الأرض الحبيبة
تبقى حاسس بالرجولة
تبقى عايش دور بطولة
لما تِقْطَع نُصّ قوتك
لجل تبقى فيه سيولة
الشهامة بلادنا تاخد
مش تقول يا بْلادي هاتي
ده جزاتي ؟!

أمّا قطع النور إفادة
راح تكون الضلمة عادة
ساعة يرتاح فيها قلبك
ساعة تُذْكر فيها ربك
فرصة تتأمل فِ فِكْرة
فرصة ترتاح فيها عينك
من وشوش بتشوفها عِكْرة
أو تلاقي
فيها ساعة للتلاقي
عيش فِ لحظة شاعرية
تبقى عنتر
عبلة هيّ
أو ياسين ويّاه بهية
بعدها تتمنّى دايما
أقطع الأنوار ليلاتي
ده جزاتي ؟!

و الزبالة .....
سبتهالك
ترعى فيها انت وعيالك
والبهايم لما تسرح
يا جمالها
ويا جمالك
اكتفاءك كله ذاتي
ده جزاتي ؟!

احنا سبنا الأمن غايب ....
مش تواني
أو لجزء من الثواني
كُنّّا شاكّين فِ اقتداره
احنا سبنا الأمن غايب .....
لجل يتلمّوا الحبايب
اللي يحرس بيت لجاره
و اللي صاحبه نام .... فيسهر
يحرسه
و يحرس حماره
مرة واحد ساب غريمه
خَدْلُه باله من حريمه
صان عياله و أهل داره
عَاود الوِدّ لْمَدَاره
رغم كان الغِلّ بينهم ....
في القلوب رافع جداره
النفوس رجعت تواتي
ده جزاتي ؟!

الجزاير رافعة راسها
قدّمت مليون شهيد
واحنا يعني... مش أقل من الجزاير
احنا قدّمنا الصعيد
يِتْرمي كام ألف واحد
في وابور سكة حديد
واللي ماتوا في الحريق
واللي ماتوا في الطريق
بالإضافة للسلاح
احنا سايبنه براح
يعملوا كام ألف حادثة كل عام
احنا ماشيين بانتظام
والنظام .... مظبوط أكيد
اضرب الناتج فِ نفسه
يطلعوا مليون شهيد
مش أقل من الجزاير
مش هايقدر
حَد ّ يشْمَت أو يعاير ؟
لما صيتك يبقى بينهم
طبل داير
ديّة أغلى أمنياتي
ده جزاتي ؟!
العلاج ..... مش بتلاقيه
قبل مــا ترمي اتهامك
كنت تعرف سِرّه إيه
العَيَا ..... مش إنت واخد أَجْر بِيه ؟
ترضى برضه نـحرمك
أجر و ثواب ؟
كل شَكَّة يشوفها جسمك
كُلُّه مخصوم مِ الحساب
يبقى تعيا يوم وعَدَّى
ولاّ تعيا ع الدوام ؟
لمّا ترقد ع المخدّة
اختشي ...... قِلّ الكلام
إنت لو تعرف جزاة العيانين
تدعي رب العالمين
سيبني عيان طول حياتي
ده جزاتي ؟!

والعيال بتغشّ ليه
والمدارس مش تمام ؟
والشهادة بدون علام ؟
احنا بنجبلك آخرها
دي شهادة والسلام
خُد عيالك من سكات
الولاد هايشوفوا صنعة
والجوازة للبنات
سيب عيالك
في رقبتي
دُول ولادي ....... دُول بناتي
ده جزاتي ؟!
انت عاوز تبقى عايش
في الوطن آخر تمام ؟
النضافة معاها صحة
أمن تضمن بيه سلام ؟
فوق دا كُلّه فيه عَلام ....
ده كلام ؟!
انت اسمك ليه مواطن ؟
انت مستوطن همومك
لما تطلع من هدومك
وانت راكب في المواصلة
لما تبقى بسّ فصلة
في الزحام
في الطوابير الكئيبة
لما طول اليوم تحارب
من كتيبة .....
تروح كتيبة
انت ليك أجر المجاهد
لما تتمرمط وتاخد ع القفا
لما تجهل يعني إيه معنى الدفا
لما بتدوّر فِ عمرك
تلقى بكرة ........... اختفى
لما أستيكة همومك
تمسح المعنى فْ كلامك
لما حلمك خَدْ عِزَاله
وانت بتمُطّ ف منامنك
لما تمشي بالمواجع
وانت راطن
هوّ دا المعنى الحقيقي
للمواطن
يعني طول الوقت
كنت باديك الخلاصة
في العطاء
كنت بتزيد انتماء
لما تلقى العيشة صخر ......
وانت فيه عمّال بتفحت
لما تشحت
لما تعيا
حتي لما تروح
فِ داهية ......
أو تضيع من غير تمن
هوّ دا المعنى الحقيقي للوطن
كنت عاوزك مرة تفهم
وانت برضه مش فاهمني
كنت سايبك تتهمني
وامْنَحَك فَضْلِة سُكَاتِي
فوق دا كُلّه .....
كنت سايبك
وقت ما عاوز تهاتي
ده جزاتي ؟!
ده جزاتي ؟!