جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
سامر؛ أثقلت كاهـلي
سامر؛ أثقلت كاهلي
كم أنا عاجزة أمامك ! كم أنا صغيرة أمامك ! هذه كلماتي للأسير البطل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 1 / آب / 2012...
أثقلت كاهلي فما عدت أطيق تغاريد الصباح ؛
و لا نسمات المساء ...
أثقلت كاهلي حتى تكسرت الحياة ؛
فظننت أني لو غرست الجوع لأنبت أطيب الثمار...
أثقلت كاهلي فأحببت الموت ؛
حتى لا أموت أكثر من هذا ...
أثقلت كاهلي فماذا عساي أن أفعل أمام عظمتك !
رميتَ كل شيء وراءك حتى بدا أنك أخذت كل شيء ،
ولم تدع لنا سوى بضع كلمات تتناقلها الألسن ...
سويّت النعيم بالتراب ،
وراهنت على قضية لو راهن عليها الشعب كله لخسرها !
سامر ؛ ماذا تركت لنا ؟!
أخذت العزّ والكرامة ،
استأثرت بالقضية وحدك ،
سرقت أيام السنة يوماً تلو يوم وتركت لنا العدّ!
أطلقت علينا سهاماً في العضل فخدّرت حركتنا ؛
فماذا نفعل ونحن صغارٌ أمامك ؟!
قطعت على نفسك العهود ؛
وأبيت إلا أن تكون في أول الصفوف ....
فاستحقيت المرتبة الأولى ؛
ولن تكون بعدك أي مرتبة ...
سامر لا يغرنّك السّجان ؛
بكرسيك ذاك أنت البطل ،
بأصفادك تلك أنت الحرّ ،
بجسدك الهزيل أنت القوي ،
و بعزيمتك وثباتك أنت المنتصر ....
سامر أنت لست وحدك ؛
فقلبك قلبي ،
ونبضك نبضي ،
وبصرك بصري ،
وألمك ألمي ،
ووجعك وجعي ...
من جوعك أستمد قوتي ،
من آلامك أسكّن آلامي ،
من نبضات قلبك الخافتة أستمد معاني حياتي ،
من صمودك أرسم طريق كفاحي ...
أنتَ النور الذي نهتدي به ،
أنتَ شمس حريتنا ،
أنتَ درب نضالنا ،
و على خطاكَ سامر أقسمنا أننا ماضون ....
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: سامر؛ أثقلت كاهـلي
ماذا أُضيف أ.فاطمة ؟؟نقف عاجزين أمام مناضلين أشراف ،،آمنوا بوطن بينما آخرن كفروا به
الحرية لسامر وكل من يشبه سامر
تحيتي
انتفاضة الأسرى هي مرحلة مهمة وحاسمة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني
ونحن بدورنا نحيي الأسرى وننحني خجلا امام تضحياتهم وصمودهم الكبير
ونتمنى أن يأخذ ملف الأسرى الاهتمام الذي يليق به عند كل الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: سامر؛ أثقلت كاهـلي
حقاً إن سامر وكل أبطالنا الأسرى الأبطال قد أثقلوا كاهلنا,
ولا نملك إلا أن نحني هاماتنا أمام بطولانهم ونضالهم .
خاطرة رائعة أستاذة فاطمة , دام لكِ غاليتي هذا الحس
الوطني الرائع .