[عصام الديك]

كف الهوى ..

................

للناس أمزجة ولي شأني به .. ومزاجي المقلوب ملء خبائي

خمسون عاما لا يساندني الهوى .. وتركت خلفي ضعفهن ورائي

كوني بهن إضافة ومضافة .. ولي السماء مزركشا بسمائي

أمشي إلى الدنيا كطفل وادع .. ويردني عنها العلى وحيائي

ما كنت فيك المرتجي ألق المنى .. ولثمت وجه الأرض خبط حذاء

ما كنت عندك فاتحا كف الهوى .. وأقمت حدا لارتقاء نمائي

ما أنت في درب الهوى إلا هوا .. يرتد في الجنبات دون فنائي

كوني إذن دوني أكون كما أنا .. في الأرض أسِّي والسماء بنائي

أنهيتُ ..

واكتمل الحساب وإنني .. أمضي وشأني خائضا برشائي

فامشي ....

إلى طرق مشيت بمثلها .. طفلا غريرا واستبقت ردائي

شاكست مثلك في الهوى أهل الهوى .. وسبقت لم أر في الوجود سوائي

يا من ترين جموح شعري ذلة .. أو زلة في القائمين حذائي

أنا يا فتاتي ما امتثلت لناصب .. شرك الهوى ووقفته بحبائي

زادت يداي نمائما وتتمة .. ومتمة الهجر العجول ندائي

.................................

عصام الديك

[د. منذر أبوشعر]

الأديب الراقي الصادق ،أخي عصام الديك:
ذاك الحب العَطِر السامي ،الذي صغتَه بحذق صَناع فجعلته أرضياً سماوياً ،رافضاً صورته المتعارفة (ضعف الأنثى) ،لأنك تريده عالياً شامخاً ،ينسجم مع آفاق روحك وأطراب نفسك ،فأنت بصدق ،تريد سماء مزركشة بعذب المنى ،بقدمين ثابتتين على أرض الطين، وبوضوح تقول،تُسْمع العالم كله:
كوني إذن دوني أكون كما أنا
في الأرض أُسِّي والسماء بنائي
لكنك لما شعرتَ أنك ربما قد تكون متفرداً بأشواقك تابعتَ :
شاكست مثلك في الهوى أهل الهوى
وسبقت لم أر في الوجود سوائي
وفعلاً أنك تفردت ،وسبقت ،فأجدت.
والخير كله لك ،ونلتقي مع طيب صدق الحديث.

[صليحة سبقاق]

جموح شعرك جناح طائر حلّق في فضاءات الحروف البهية

شَرَكُ الهوى نسجته أصابعك ليتخبط بداخله كل من يمر بمتصفحك , اعجابا وطربا

الشاعر عصام الديك سلمت ودام حسك عاليا