جورية و الدينار
كانت جورية جارية فائقة الجمال طيبة الغناء .
في أحد الايام راها شاب من المدينة وهو مارا ببيتها ،فعشقها وحبها حبا جما . فأخذ في استعطافها بالمكاتبات ،لكن جورية لا تعرف سوى حبَّ الدينار .وبدأ الشاب يصف في
رقاعه عشقه لها ، الى أن آلت به الأيام للإمتناع عن الطَّعام والشراب وما يكابد هذا
من هذيان في حبِّها الفارغ الذي لا طائل فيه ولا نفع .
فلما يئس من أمرها و تعطفها عليه كتب لها في رقعة مري« يكاد خيالك أن يطرقني»
فردت جورية على رسوله ويحك قل لمرسلك أنا مشغولة ولا وقت لدينا ،وإن طرقك
خيالي أرسل اليا بدينار في رقعة حتى أجيئك أنا بنفسي في الوقت ذاته.
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف