[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السـماكات هي أمراض الجفاف و الوسوف البيضاء أو البنية , الصفراء أو القاتمة , الناعمة أو العريضة , السميكة أو الرقيقة , التي قد تتحسن مع تقدم العمر أو تسوء , أما تحسنها فنشاهده في السماك الشائع (الأكثر انتشاراً و مصادفة بين جميع أنواع السـماكات) و كذلك في فرط التقرن انحلالي البشرة , و أما سوؤها فنشاهده في السماك المتعلق بالجنس و السماك الصفيحي "احمرار الجلد السماكي الشكل اللافقاعي" , الـوراثية منها تنتقل من جيل الآباء إلى جيل الأبناء بشكل حتمي (جسدي قاهر) كما في فرط التقرن انحلالي البشرة "احمرار الجلد السماكي الشكل الولادي الفقاعي" و كذلك في السماك الشائع , و بعضها ينتقل بشكل غير حتمي كالسماك المرتبط بالجنس و السماك الصفيحي , أعراض و مظاهر السـماكات تبدأ مع الولادة أو في السنة الأولى أو الثانية من دون قصة حزينة أو مع طفل مغلف بغلاف يشبه الكولوديون كما في السماك الصفيحي النادر حيث ينمو صاحبه و يهرم بوسوف سميكة عريضة على عكس السماك الشائع الذي يعتبر شكلاً خفيفاً بالمقارنة مع بقية أنواع فصيلته من حيث وسوفه الخفيفة بشكل عام و فقدانها فقداناً تاماً في الثنيات الكبيرة و اشتدادها أحياناً في مقدمة الساق , و للسماك الصفيحي شكل نادر آخر يعرف بالسماك الخطي المنعطف الذي يتميز بدوائر هاجرة متعددة على الجذع و الأطراف , تبلغ أقصاها خلال أسبوع ثم تغيب من دون أن تترك أي أثر و بعد ذلك تظهر في مكان آخر , و أما الوجه و الفروة في هذا النوع من السماك فيتصفان بحمامى و توسف خفيف و أشعار خيزرانية , و من أشكال السماك المؤلمة ولادياً و حياتياً ما يدعى بالأحمرية الولادية سماكية الشكل الفقاعية حيث يولد الطفل المريض بجلد تملؤه الفقاعات المثقوبة و غير المثقوبة التي تعطي الجلد مظهراً مسلوخاً , يحمر فيما بعد , يصيبه انتانات مختلفة , تنتشر منه رائحة مقززة تستمر طوال العمر تقريباً , يتحسن بعمر 2-4سنوات ليظهر فيما بعد فرط تقرن , و في حين أن معظم السـماكات لا تفرق بين ذكر و أنثى إلا أن السماك المرتبط بالجنس يصيب الذكر إصابة بليغة تاركاً الأنثى بجفافٍ للساقين فقط , و من الأشياء التي يجب ذكرها أيضاً أن بعض أنواع السماك تترافق مع أمراض أخرى لتزيد في كرب صاحبها كما في السماك الشائع الذي يترافق مع بعض أنواع التحسسات (تأتب)
إن ترافق مجموعة من الأمراض الولادية مع بعضها البعض بشكل دائم يدعى طبياً متلازمة , و المتلازمات التي تحتوي سماكاً كأحد مكوناتها هي : نيثرتون , جوكرين لارسون , رود , رفزوم , كونرادي.....
إن اكتشاف سماكاً في أعمار متقدمة يجب أن ندرجه تحت بند السماك المكتسب و الذي يجب أن يوحي لنا بأحد الأمراض التالية : داء هودجكن , الغرن اللمفي , الفطار الفطراني , النقيوم المتعدد , السرطانات , ايدز , التهاب كبد مزمن , قصور الدرق , غرناوية , جذام , سوء امتصاص و سوء تغذية شديد , استعمال دواء نيكوتينيك أسيد .
من المعلاجات المفيدة للسماكات نذكر المطريات , اليوريا , حمض الصفصاف , بروبيلين غليكول , الأسيتريتين , كالسيبوترين , حمض اللبن و غيره من أحماض ألفا هيدروكسي .

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 4نيسان 2013

مراجع :
أمراض الجلد لآندروز
الوجيز في الأمراض الجلدية و التناسلية لسورات
مدسكاب
ذي فري دكشنري .كوم

[فاطمة البشر]

لم أفهم بالضبط ما هي السماكات فالموضوع علمي بحت ...
هل الجفاف الذي نعاني منه في الصيف يعتبر من السماكات ؟
دمت بخير"د. محمد عثمان "
ودي ووردي

[د. محمد رأفت عثمان]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر لم أفهم بالضبط ما هي السماكات فالموضوع علمي بحت ... هل الجفاف الذي نعاني منه في الصيف يعتبر من السماكات ؟ دمت بخير"د. محمد عثمان " ودي ووردي

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك أختي أ. فاطمة , رزقك الله سعادةً في الدنيا و هناءً و حبوراً , و في الآخرة جناناً وأنهاراً و عيوناً و قصوراً .
بالنسبة لسؤالك فالسماك في حالاته الخفيفة يشبه الجفاف العادي الذي يعاني منه الكثيرون في الشتاء خاصة و ليس في الصيف .