البرد القارس يتسلل الى زنازين الاسرى والاحتلال غير مكترث بتقديم المساعدة
البرد القارس يتسلل الى زنازين الاسرى والاحتلال غير مكترث بتقديم المساعدة
لم يعد يكفي وجود المنغصات والممارسات القمعية التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى، فقد أضيف لذلك كله البرد القارس خلال المنخفض الجوي الحاد الذي أثر عليهم بشكل كبير في ظل شح الملابس والأغطية الشتوية، وكافة وسائل التدفئة وعدم مناسبة السجون للحياة الآدمية، هذا وتستمر الإدارة في تعمد الاستهتار في التعامل مع تلك الظروف الطارئة.
وحملت حليمة رميلات رئيس نادي الأسير بطولكرم إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وخاصة المرضى منهم، والذي ازداد سوءا بسبب البرد، إضافة إلى الأسير معتصم رداد والذي لازالت إدارة السجون تمعن في قتله في تباطؤ شديد،
مشيرة إلى ان بعض الأسرى بدات تظهر عليهم أعراض الأمراض نتيجة الأوضاع وخاصة أمراض العظام والتهابات المفاصل وآلام الظهر، والأنفلونزا والرشح والتهاب الحلق ونزلة البرد وغيرها، وترافق ذلك مع انعدام الرعاية الطبية والأدوية
اللازمة ومنع إدخال الأغطية والملابس الشتوية لهم.
وناشدت رميلات المؤسسات الحقوقية بأخذ دورها الحقيقي، ومثمنة دور الحكومة الفلسطينية بالمطالبة بالافراج عن الدفعة الثالثة للأسرى والتي سيطلق سراحها في 29 من الشهر الجاري.
وأكدت سهام ثابت عضو المجلس التشريعي بأن القيادة الفلسطينية لن تكف عن المطالبة بالإفراج عن الأسرى، وبانهم أحد الثوابت المهمة في أي حلول ممكنة، وبانه لن يكون هناك سلام دون الثوابت الفلسطينية.
وطالبت د.ثابت الاتحاد الأوروبي للضغط على اسرائيل للقبول بوجود حل سلمي بين الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وفي نبرة تغزوها الحزن قالت والدة الاسير معتصم رداد بأنها تجهل حالته ومصيره ابنها الذي يعاني سكرات الموت، مضيفة أن إدارة السجون أبلغتهم بنقل معتصم إلى مستشفى مئير لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل دون علم الصليب الأحمر أو حتى
المحامي، علما بان هذا اليوم كان مخصصا لزيارته.
وأفاد أهالي الأسرى بأن أبنائهم يناشدون الصليب الأحمر وجميع المؤسسات سرعة التدخل وزيارة سجن النقب للوقوف عن كثب على أوضاعهم القاسية، والعمل الفوري والضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياة الأسرى في النقب، وتوفير مستلزماتهم
خلال فصل الشتاء.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|