والبنفسج ومانوى---نصيرة تختوخ
والبنفسج ومانوى، لم أتوقع أن يسحبني لحميمية الخريف ويتركني بين الدفء وبياض الغيوم .
أقترب أكثر من الصدر، أعانق صلاة الطيور المغادرة إلى الجنوب وتراتيل الأوراق الناشدة الانبعاث.
بِرقـة ألمس زغب الصباح، أريد ولاأجرؤ أن أُطْلِقَ حركاتي. أخاف أن أُرْبِكَ مشهداً ما، لحظة ما، تفصيلاً ما.
ذكريات أرهقتها الرطوبـة وأسرار تتسرنم. للأفول والرجوع مسرح واحد في الخريف وستارة أعجز عن إدراك لونها.
أحبُّ أن أغنـي في باحة الحنين بالكلمات التي تعشقها الريح ، بنعومتها المرطبة للشفتين وهسيس الحروف العاشقة حين تتماسك.
أُولاها ستأتي بعد أن تنزل ابتسامتي لتطفو على وجه الصباح.
لن تتأخر لأبوح بلحن ما كتم الخريف وأوحى للبنفسج.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|