..طلعتُ..أيها الراحل الحي..أيها الكبير فينا كبر الوطن..يا من كنتَ أكبر من الحرف..أوسع من الكلمة..أكبر وأعمق من الشعر ذاته!! تعود ذكراك فنراك في كلّ ملامح أبناء الوطن الكبير..تعود ذكراك فنجدك في كل إبداع..في كل بيت شعر..في كل خاطرة..في كل قصة..فماذا نضيف إلى الحرف..إلى الكلمة..بعدك أيها الموسوعي الشامل؟؟!! تعود ذكراك وأنتَ في الوجدان..مازلتَ كما أنتَ شامخا..مازلتَ كما أنتَ فلسطينيا..مقدسيا..عربيا..فأنتَ لم ترحل أبدا أبدا.. دعني أمتطي الشعر ـ وأنتَ أميره وسيّده ـ لأقول:
ألا أيها الراحل الحيّ فينا أترجع أم قد تركتَ الديّارا؟!
أطلعتُ تشرين عاد حزينا يذكّرنا الحزنَ ليلاً ، نهاراَ !!
فيا منْ غزلتَ من الشعر سحرا يعانقُ درويشُ فيه نزاراَ!!
صقلتَ مواهبَ جيل وجيل ومنك الجميع استقى واستعارا!!
وخاطبتَ دنياك شعرا فذابتْ وناديتَ دهرك :قفْ! فاستدارا!!
فأنتَ موال فلسطيني دافئ.. بنيتَ قامتك شجرا لتمضي رافعا رأسك عاليا راسما نبض القلب آمالا وفلاّ..
فسلاماً..سلاماً أخي طلعت..سأعيد بعض أشعارك فهي أصدق تعبير عنك:
هنا في تربة الأجداد موالي
وروح العشق أغنيتي
امتدادي قوتي أصلي
سأزرع ألف موال ٍ
وأبني قامتي شجرا
يطاول سحره الدنيا
وأمضي رافعا رأسي
إلى الأعلى
وأرسم نبض هذا القلب
آمالا من الأشعار والفلّ