بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
إن التاجر الذي نبذ طاعة الله عزوجل و جعل المال هو سيده المطاع قد وجد في المرأة ضالة له و ذلك لمنافعها المتعددة و التي ترتبط إلى حد كبير بما حباها الله عزوجل به من نعمتي الجمال و الجاذبية , و بالتالي فالمرأة بنظره يمكن أن تكون بضاعة بحد ذاتها و يمكن لها أيضاً أن تروج للبضائع الأخرى , و في سبيل تحقيق مأربه الخبيث هذا فقد روج للانحلال الخلقي بشتى الطرق و مختلف الوسائل , تارة بالطعن في الأديان و تارة أخرى بالتلبيس على الآخرين بسلوكيات بعيدة عن القيمة الحقيقية للأنثى في المجتمع الإنساني , و التاجر المذكور ليس بالضرورة أن يكون تاجراً تقليدياً بل يمكن أن يكون مسؤولاً أو شخصاً آخر , و هذا يعني أن كل من يروج لانحطاط المرأة خلقياً فهو شخص يتاجر بها لمأرب ما , و من هنا وجب على المرأة التي تحب المحافظة على قيمتها الحقيقية أن تتنبه للدعوات التي توجه إليها بشعارات براقة , و عليها أن تعلم أيضاً أن عملها الحقيقي المنضبط بضوابط الشرع هو عمل عظيم و لا يمكن أن يستهان به أبداً , عمل يرفع من قيمتها و قيمة مجتمعها و ليس عملاً يهبط بها و بمجتمعها دركاتٍ سفلى .
هؤلاء التجار و من أجل إشباع شهواتهم يحطمون العائلة التي هي اللبنة الأساسية للمجتمع , يفككون الأسرة و يشردون الأولاد و يرمون بالشيوخ في دور العجزة , غير مبالين إلا بمرابحهم و أموالهم , و المرأة التي ترضى بأن تتاجر بنفسها و بشقيقاتها ستدرك متأخرة أنها قد أوقعت نفسها فريسة كلاب تنهش و ذئاب لا ترحم و أن نتاج عمرها كان يمكن أن يكون أضعافاً مضاعفة لو أصغت لصوت الحق و منطق العدل الإلهي .
يقول الشيطان لبني آدم : إن كنت تريد زيادة في الربح فما عليك إلا أن توظف نساء كاسيات عاريات يجذبن الزبائن بجمالهن و جاذبيتهن و كلامهن المعسول و حركاتهن المغرية , و تذكر أيضاً أنه يمكنك أن تصبح أثرى في وقت قصير إن كونت شبكة دعارة , و هذا كله لن يتحقق لك إن لم تقم بإخراج النساء منقلاعهنالشريفةرافعاًشعاراتبراقةومدعياًالدفاععنحريتهنالشخصيةوحريتهنالجنسيةومطالباًبتحريرهنمنعبوديتهن للرجل , و لا تنس أن تجادل في الأمر حتى لو اضطررت أن تكذب كذباً واضحاً كوضوح الشمس .
و يقول الشيطان للأنثى : عليك باستغلال جمالك و جاذبيتك إن كنت تريدين ربح مال كثير و لا تترددي في فعل أي شيء يُطلب منك , دعاية لألبسة داخلية نسائية أو دعاية هابطة أو حتى سهرات ليلية و قضاء أوقات حميمية مع أصحاب المال أو لمن يدفع لك المال مقابل قضاء شهوته و لا تنسي أن تدافعي عن ذلك كله بأدلة واهية و تذكري أن عليك العمل على أن يبقى المجتمع في حالة فساد و انحطاط خلقي كي تتجنبي المضايقات .
- إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) النور
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآية القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
بوركت أستاذ محمد رأفت وبورك قلمك الواعد، هذه هي المداخلة القيمة ذات القيمة الخلقية التي يجب علينا أن نطلع عليها ونستفيد منها نحن وأولادنا، أحييك أخي الكريم، أحيي فيك غيرتك على المرأة ، أتمنى أن تصل مداخلتك إلى القلوب الطامعة في المال وفي الفاحشة فتطهرها وتتوب إلى الله. تحياتي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة الدرابي
بوركت أستاذ محمد رأفت وبورك قلمك الواعد، هذه هي المداخلة القيمة ذات القيمة الخلقية التي يجب علينا أن نطلع عليها ونستفيد منها نحن وأولادنا، أحييك أخي الكريم، أحيي فيك غيرتك على المرأة ، أتمنى أن تصل مداخلتك إلى القلوب الطامعة في المال وفي الفاحشة فتطهرها وتتوب إلى الله. تحياتي
أشكرك أختي أ. فتيحة على اهتمامك و حضورك و مداخلتك , نعم , لقد انتشرت الرذيلة و الفاحشة في مجتمعاتنا فسلط الله علينا عذاباً من عنده علّنا نتوب و نرجع إليه , أكرمك الله و نفع بك و رفع قدرك في الدارين .