الذاتي و الموضوعي
القصيدة/الكتابة هي الطلسم السّحريّ الّذي يتكوّن في رحمه العجيب موتي و ميلادي لأنّ من تخلّقت لديه مَلَكة الكتابة و أَجَادَ التّعبير فهو حيّ فإجادة التّعبير تعني إجادة الحياة لأنّ الكتابة هي الحياة و بقدر ما تتعمّق درجة الخلق تكون الحياة أرقى.
الشّعر هو نقطة الالتقاء بيني و بين ذاتي و مدى قربي من الشّعر يحدّد مدى قربي من العالم و انتمائي إليه فكلّما ابتعدت عن الشعر نأيت عن الوجود و عن ذاتي... فبقدر ما
أكتب فإنّني أقترب منّي و أبعث كياني و أجدّد وجودي لأنّي بلفظ الكلام ألفظ الآلام إذا كنت محزونا أسْوَانَ، و بلفظ الكلام أبذر الأحلام إذا كنت فرحا نشوان.
و هذا لا يعني أنّ شعري يذوب في ذاتيّـتي و ينصهر في العَرَض الزّائل و ينأى عن الخالد الـمتواتر و لكن بقدر ما تـتضخّم »الأنا« في شعري بقدر ما يتضخّم إحـساسي بالوجود و إدراكي لشجاه لذلك ترى معاني شعري تحفل بالـمواقف أكتر من الوقائع بإخراج الحوادث الشّخصيّة مخرج القضايا الإنسانيّة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|