سؤال: إذا كان الإسلام هو دين السلام لماذا شنَّ الرسول محمدٌ الحروب ضد الديانات الأخرى؟
---------------------------------------------------------------------
شن الرسول صلى الله عليه وسلم الحروب ضد الديانات الأخرى للأسباب الآتية :
أولاً :
بالنسبة للأديان غير السماوية كالبوذية والمجوسية وغيرها: فلأن هذه الأديان وضعها بشر وليست ناشئة عن وحي إلهي سماوي وهذا ما أدى إلى اضطراب أحكامها وقوانينها ، عدم ملائمتها للبشر في أي زمان ومكان ، وعدم استساغة العقول الناضجة لما جاءت به
ثانيــاً :
وأما أهل الأديان اليهودية والمسيحية ، فمن كان منهم على الحق وتمسك به فقد اتبعه وآمن به حسب ما تُوجه إليه هذه الأديان ويوصي به رسلها ، وأما الذين رغبوا في المكاسب الدنيوية وحرصوا على المناصب الكهنوتية فقد حرّفوا وبدّلوا دياناتهم لتلائم أهوائهم وأوعزوا إلى أتباعهم بأقوال باطلة في حق الإسلام ونبيه تخالف الحقائق التي يعرفونها وجاءت بها دياناتهم
ثالثـــاً :
لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مرسلاً بالحق من عند الله لكافة عباد الله وهذا في قول الله في القرآن الكريم {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} سبأ28
فكان لا بد أن يبين للناس جميعا حقائق الدين الذي أمره الله بتبليغه لهم وكل من يعارضه ويمنعه من تبليغه فلا بد له من إزاحته من طريقه ليتسنى له أداء المهمة التي كُلِّف بها من الله
رابعاً :
لو رجعنا إلى حقائق التاريخ نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلن الحرب على أحد من هؤلاء ، وأنهم هم الذين حرضوا ملوكهم وأتباعهم لتجييش الجيوش لحربه وتأليب القبائل عليه ، هذا وقد تولى أحبارهم وعلماؤهم الحرب المعنوية في تكذيبه وإدحاض دينه
فما كان صلى الله عليه وسلم في الحقيقة إلا مدافعاً عن نفسه ، وموضحاً للقيم والمبادئ والأحكام التى جاء بها من عند ربه ، والتى أثبتت الأيام وما تزال تثبت أنها الأنفع للبشرية في كل زمان ومكان ، بل ما أحوج البشر إليها الآن ، وهذا الذي جعل الكاتب الإنجليزي برناردشو يقول بعد الحرب العالمية الثانية التي قتل فيها أكثر من ثلاثين مليونا من البشر: "لو بعث محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلينا الآن لحل كل مشاكل البشرية بمقدار تناوله لفنجان من القهوة"[1]
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: سؤالات غير المسلمين
الأستاذ الفاضل عبد الوهاب ..شكرا لك..كثيرا ما نحتاج إليك خاصة في مثل هذه المسائل..تحميل الكتاب جارٍ بإذن الله..ولي عودة بعد قراءته..محبتي..زادك الله من فضله..
سؤال : ما الدليل على أنَّ النَّبىَّ محمَّداً كان رسولاً من عند الله؟
الدليل على أن النبي محمد كان رسولاً من عند الله يتضح في الآتى :
1- في البشريات التي وردت عنه في التوراة والإنجيل عن أنبياء الله موسى وعيسى وقد ذكر لنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما - وكان قد اطلع على الكتب السماوية السابقة – فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم وُصف في التوراة والإنجيل بما وُصف به في القرآن ، ثم ذكر النص الذي أصابه فيهما : " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله وأفتح به أعيناً عُمْياً وآذان صُمْاً " وما أكثر النصوص الواردة في هذا الباب، ومن أراد المزيد فيها فليرجع إلى الكتب التي سردتها وبينتها وهي كثيرة
2- ما ذكره هرقل عظيم الروم في الحوار الذي دار بينه وبين أبي سفيان حين أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام جاء فيها "بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريثيين " {أي الاتباع} {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}آل عمران64
فلما وصلته هذه الرسالة سأل أتباعه : هل أحد من أهله وذويه ببلدنا {أي بيت المقدس}؟ فطافوا بأسواقها فوجدوا أبا سفيان بن حرب ومعه نفر من قريش – وكان أبو سفيان زعيم أهل مكة وقائدها في الحرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فأدخلهما وقال لهم : من أميركم ، فأشاروا إلى أبي سفيان فأمرهم أن يقفوا خلفه ويكذبوه إذا قال قولاً غير حق ، وأخذ يسأله وبينهما مترجم
س : هل ادَّعى هذا الأمر أحد من أهله قبل ذلك؟
قال : لا
س : هل كان أهله لهم ملك فضاع منهم فهو يطالب به؟
قال : لا
س : وما نسبه؟
قال : من أوسطنا نسباً
س : هل جربتم عليه كذبا قبل ذلك؟
قال : لا
س : من الذي يتبعه ، الأغنياء أم الفقراء؟
قال : الفقراء
س : أتباعه يزيدون أم ينقصون؟
قال : يزيدون
س : هل يرجع أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه؟
قال : لا
إلى آخر الأسئلة ، ثم عقَّب هرقل قائلاً : لقد ذكرت لي أنكم ما جربتم عليه كذباً قط فما كان ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله ، وذكرت أن أتباعه الفقراء وهكذا أتباع الأنبياء ، وذكرت أنهم لا يرجع أحد منهم بعد الإيمان به وهكذا الحق إذا تمكن من القلوب ، وذكرت أنه لم يكن في أهله مُلْكاً يطالب به ، فإن كنت صادقاً فهذا هو النبي الذي وعدنا به يسوع {المسيح} ولولا أني أخشى على من حولي لذهبت إليه حتى أغسل قدمه ، وسيظهره الله حتى يملك ما تحت قدمي هاتين
3- ما تواتر عن أخبار الكهان والأحبار والرهبان الذين عاصروا ميلاده أو بشروا به قبل ميلاده وهذا شيء كثير غصت به الكتب والمراجع التي تحدثت عن حضرته صلى الله عليه وسلم
4- ما أثبته العلم الحديث في شتى مناحيه من إعجاز لألفاظه صلى الله عليه وسلم وعباراته وكذا ما جاء به القرآن الكريم حيث أن القرآن والسنة ليتطابقان ويوافقان أحدث ما وصل إليه صحيح العلم الحديث من نظريات وآراء وقوانين علمية بخلاف التوراة والإنجيل فإنهما لا يتطابقان مع صحيح العلم الحديث وهذا ما نوهت به دراسات كثيرة أبرزها كتاب {القرآن والتوراة والإنجيل والعلم الحديث} لموريس بوكاي
5- زهده في كل ما تطلبه النفس البشرية من شهوات كأموال أو منصب أو جاه أو مأكل أو مشرب أو ملبس أو مسكن أو مَرْكَب أو نساء وغيرها مع شدة ضرورته وحاجته إلى هذه الأشياء ، ولا تزهد في هذه الأشياء وترغب عنها إلا نفس نبي
6- تأثيره الفذ فيمن أحاط به حتى أنه أخرج للبشرية ثلة من الموهوبين والأفذاذ في كل التخصصات على مدى الأزمان
فلم ير التاريخ صدقاً في الحب من فرد لآخر كحب الصديق رضي الله عنه لحضرته صلى الله عليه وسلم ، ولم يجُد الزمان بحاكم عادل يضاهي عدل عمر ، وتتضاءل العبقرية في قيادة الجيوش إذا قيست بعبقرية خالد بن الوليد ، وقل أن تجد في البشرية سرعة بديهة في الفتوى المطابقة للواقع تساوي فقه الإمام علي بن أبي طالب ، والمقام يضيق عن ذكر الفحول الذين اتبعوه صلى الله عليه وسلم والمجالات التي برزوا فيها ويشهد لهم بذلك الأعداء قبل الأصدقاء
7- لو استقرأنا التاريخ لا نجد دولة عظمى أو امبراطورية كبرى قامت وبرزت إلا بالتمسك بالقيم الأخلاقية ومبادئ الإنسانية التى اشتملت عليها دعوته صلى الله عليه وسلم وإن لم تأخذها منه
حتى الحضارة الحديثة فيرتكز قيامها على القيم التي نادى بها من إتقان العمل والإخلاص فيه والصدق في الأداء والحرص على الوقت وغيرها من القيم الطيبة التى تدل على أن ما جاء به صلى الله عليه وسلم هو الصالح لإصلاح البشرية كلها في أي زمان ومكان
والخلاصة أنه لما كان صلى الله عليه وسلم لم يتلق العلم في جامعات ولا معاهد علمية ولا صحب فلاسفة ولا علماء كان ذلك أدل دليل على أن ما أتى به هو وحي من الله ، وأنه نبي لله
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]"]منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/URL]
[IMG][/IMG]
سؤال: لماذا يتقاتل السنة مع الشيعة إذا كان الإسلام دين سلام؟
--------------------------------------------------------------------------
ابتلى الله المسلمين كما ابتلى غيرهم بأناس من المتسلقين طلاب الدنيا والرياسات والشهرة والسمعة ، وهؤلاء لا يتورعون عن سلوك أي غاية في سبيل الوصول إلى مآربهم وغاياتهم
فجوهر الإسلام النقي ليس فيه خلاف بين أهله أجمعين إن كانوا صادقين ، وإنما الخلاف يكون في تبني وجهة نظر ذاتية في آية من كتاب الله أو حديث من أحاديث رسول الله أو حكم من أحكام شرع الله
ووجهة النظر هذه يشجعها الدين على ألا يصحبها عصبية تجعل صاحبها يستمسك برأيه ويظن أنه هو وحده على الصواب وغيره على غير الحق والصواب ، هذه النظرة الدونية لآيات كتاب الله وأحاديث رسول الله وأحكام شرع الله هي السبب في فرقة المسلمين
ولمَّا يتبنى الواحد منهم فكرة معينة ولم يعتصم من الهوى فإنه يحاول بكل ما في وسعه أن يثبت أنه وحده ومن يشايعه على الصواب وأن غيره على الباطل والخطأ ، ولا مانع عنده من الهجوم على من يناوئه بل والتشنيع عليه بل وقتاله لينصر الرأي الذي اتبعه هواه ولذلك قال الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} آل عمران103
وقال سبحانه عن هذه الفرقة التى ذكرناها {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً} الأنعام159
وقال صلى الله عليه وسلم { لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلى عَصَبِيَّةٍ }[1]
فحقيقة الأمر أن الشيعة تحب الإمام علي وبنيه ، وهذا ما عليه المسلمون أجمعون ، ولكن إذا تعدت فئة منهم ذلك إلى عداوة غيره من أصحاب رسول الله كأبي بكر وعمر وعثمان فهذا ما يرفضه أهل السنة والجماعة
والشيعة يسيرون على المنهج الجعفري في الفقه وهذا لا غبار عليه ولكن لا ينبغي أن يعتقدوا أنه وحده هو الصواب وبقية المذاهب الفقهية باطلة ، بل عليهم أن يفعلوا كما يفعل أهل السنة والجماعة يقّرون المذاهب الفقهية الأربعة المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي ولا يفرقون بينها ويتركون الخيار لكل مسلم أن يتبع واحداً منها على ألا يهاجم ولا يخاصم غيره من المذاهب
وعلى ذلك نجد أن الخلاف إذا وجد وأدَّى إلى الفرقة أو التقاتل بين السنة والشيعة لا يكون بسبب هذه المذاهب ومبادئها الإسلامية وإنما بسبب الهوى والعصبية والشعوبية وغيرها من النعرات التى قضت عليها الديانة الاسلامية ولكنهم أيقظوها بعد موتها ، قال صلى الله عليه وسلم {الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ ، وَلاَ يَخْذُلُهُ ، وَلاَ يَحْقِرُهُ ، التَّقْوَى ههُنَا - وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِم. كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ}[2]
{1} سنن ابن داوود عن جبير بن مطعم رضي الله عنه
{2} صحيح البخارى ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]"]منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/URL]
[IMG][/IMG]
----------------------------------------------------
أقر الإسلام الحرية الدينية لكل من ينطوي تحت حكم المسلمين {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}الكهف29
وجعل دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونهى عن الشدة والضغط والقهر والإجبار والإكراه في دخول الدين ، لأنه يريد أن تكون الهيمنة للمؤمن على قلبه ، فلا يعبأ بظاهر المرء وإنما يركز على تأليف باطنه ولا يكون ذلك إلا باختياره
فنحن مهما أجبرنا إنساناً ظاهراً وقهرناه على أمر فإننا بذلك القهر والإجبار لن نستطيع أن نسيطر على فؤاده ، وإذا طاوعنا بظاهره وخالفنا بقلبه كان هذا نفاقاً ، والإسلام ينهى عن النفاق وينعى على المنافقين ، ولذلك نجد أن صلب دعوة الإسلام للدين للمخالفين أو للأبناء أو البنات أو الزوجات هي قول الله تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} البقرة256
فتكون الدعوة إذاً بالحجة والمنطق والبرهان ويعطى الإسلام للمرء الفرصة أن يعيش على أي دين يراه ، ولا يعلن إسلامه إلا عن اقتناع ويقين وبرهان، فإذا أعلن إسلامه واقتنع بذلك وكان في ردته فتنة للمسلمين المحيطين به فإن الإسلام يدعوا إلى اتخاذ موقف منه حتى لا يؤثر على سواه فينقلبوا على أدبارهم راجعين، وهذا رأي ارتآه بعض علماء المسلمين
لكن رأينا رأي كثير من علماء المسلمين خاصة المعاصرين كشيخ الأزهر السابق الشيخ سيد طنطاوى وغيره ينوهون بأن عقوبة القتل للمرتد ليست أمراً جازماً في شريعة الإسلام وإنما في بعض الأحوال الخاصة التى يتحول بها صاحبها إلى مقاتل ومخاصم للإسلام
سؤال: إذا كان الإسلام قد سمح للرجل أن يتزوج أربع زوجات فلماذا سمح للنبى محمد بأكثر من ذلك؟
-------------------------------------------------------------------
سمح الله للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يتزوج ويزيد في عدد الزوجات عن أربع لأسباب سنتناول أهمها فيما يلى :
لأنه علم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج هؤلاء النسوة لشهوة ، فقد مكث صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الخمسين من العمر بزوجة واحدة هي خديجة رضي الله عنها ، وباقي النسوة تزوجهن بعد سن الخمسين
وكان ذلك تثبيتاً لدعوته وتقوية للأواصر والعلاقات بين صحابته ، فقد كان ولا يزال أهم ما يعضد العلاقات بين البشر ويزيد في التناصر والتعاضد صلة الأنساب ، ولذلك نجد لكل زوجة من هذه الزيجات سبب للزواج اقتضته المصلحة الشرعية وأحكام دين الله :
فقد تزوج عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر ، رعاية وتوطيداً للعلاقات بين أعز أصحابه ، وتزوج زينب بنت جحش ليبدأ بنفسه في تنفيذ حكم الله بإبطال التبني وأحكام زوجة الإبن المتبنى
وتزوج رملة بنت أبي سفيان لأن زوجها تنصّر بعد هجرته بها إلى الحبشة وتركها وحيدة فريدة لا عائل لها ، وقد كان أبوها في ذلك الحين أعتى أعدائه فكان لا بد من الزواج بها لحفظ دينها
وتزوج أم سلمة عندما فقدت عائلها مع كثرة أولادها ليقوم بمساعدتها في رعاية أولادها
وهكذا نجد أن لكل زيجة سبباً شرعياً وليس شهوانياً دعى النبي للزواج ، فأباح الله له ذلك لأن الزواج كان لحكم تشريعية وللمعاونة والمناصرة في نشر دين الاسلام
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]"]منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/URL]
[IMG]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ][/IMG]
سؤال: هل الإسلام يبيح العنف المنزلى من ضرب الزوجة والأولاد؟
---------------------------------------------------------------------
جعل الإسلام أساس العلاقة الزوجية على المودة والرحمة وذلك في قول الله{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}الروم21
فجعل أساس العلاقة الزوجية التواد والتعاطف والتراحم ، وجعل أساس تربية الأولاد الشفقة والعطف والحنان والبر
لكن الشأن التنظيمي - والإسلام دين تنظيم شامل لكل دروب الحياة - فجعل لكل بيت قيِّماً يكون له الكلمة النهائية في الأمر بعد مشاورة من يعولهم ، فجعل صاحب القيادة هو الرجل ، وكلَّفه نظير ذلك بالإنفاق على المنزل من كدِّه وعمله ، ولما كانت مقتضيات النجاح أن يكون القائم حازماً في بعض أحيانه كما قيل :
قسى ليزدجروا ومن يك حازماً
فليقسوا أحيانا على من يرحم
أعطاه الإسلام سلطة محدودة في حالة النشوز أي {الخلاف والعصيان وعدم الطاعة} فقال تعالى {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} النساء34
والآية واضحة وجليّة ، فالمرأة المطيعة الموافقة لزوجها ، حسنة العشرة معه ، أخبر الله أنه لا سبيل له إلى استخدام العنف معها بأي وسيلة أو ضربها ، أما المرأة المريضة بمرض الخلاف والنفور والشذوذ عن الطاعة فوضع الله له خطة لعلاجها :
تبدأ أولاً بنصحها ووعظها برفق ولين ، فإن لم تنجح هذه الوسيلة هجرها في المضجع ، والهجر في المضجع بأن ينام معها في غرفة واحدة ويمتنع عن جماعها فقط ، لكن لا ينام في غرفة أخرى ويتركها بمفردها حتى لا يتسع الخلاف.
فإذا لم تستجب لذلك تظاهر بأنه سيعاقبها بعقوبة الضرب ، والضرب هنا وضحه الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه بأن يعقد منديلاً صنع من قماش ويضربها به ، ولما كانت هذه الآلة - وهي المنديل - للضرب لا توجع ولا تترك أثراً اتضح أن الهدف هو زجرها وتهديدها بالضرب فقط ، وليس الضرب فعلياً
وقد زاد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إيضاحاً فنهى عن الضرب على الوجه أو أن يؤدي الضرب إلى ترك أثر عضوي بجسمها ، ومن هنا ندرك أن الضرب يكون للمريضة بمرض النشوز فقط بما وضحنا وبينّا ، وكذلك الأمر بالنسبة للأولاد
فكل ما في الأمر هو التخويف بالعقوبة مع عدم استخدامها إلا بالطريقة السديدة التى وضحها القرآن والسنة لتقويم المعوج وإصلاح المنحرف ، أما المرأة الصالحة والولد الصالح فلا سبيل لأحد عليهم
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]"]منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/URL]
[IMG]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ][/IMG]
الروح هي السر الذي به يحيا الإنسان ويمارس حياته ويبصر ويسمع ويتحرك ويعلم ويعمل ، فإذا خرجت الروح جزئياً توقفت معظم أجهزة جسم الإنسان ولم يبق إلا القليل الذي يحفظ حياته كالقلب والجهاز التنفسي وذلك في النوم ، وإذا خرجت خروجاً نهائياً توقفت كل أجهزة الإنسان وفارق الحياة الدنيا كلها
ورغم هذه القيمة البالغة للروح فقد عجز العلم الحديث والعلماء والحكماء والفلاسفة وغيرهم عن إدراك حقيقتها ، بل وعن موضعها في جسم الانسان ، ونستطيع أن نقول أن الروح من الحقائق الإلهية المعنوية التى يُرى آثارها ولا تدرك في ذاتها
فوجود الحياة والحركة في الإنسان دليل على وجود الروح فيه ، وتوقف أجهزة الإنسان وأعضاؤه عن الحركة دليل على خروج الروح، لكن ما هيئتها؟ وما شكلها؟ وما طبيعتها؟ وأين محلها في جسم الإنسان؟ فهذا شيء لا يعرفه إلا خالقها ، وهذا ما عناه القرآن بقوله { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} الإسراء85
ونستطيع أن نضرب لها أمثلة من العالم المنظور والغير المرئي الذي نعيش فيه :
- فمن العالم الحسي :
الكهرباء التي نلمس آثارها في الأجهزة التى تقوم بتشغيلها والأنوار التى تنبعث من مصابيحها ولكن لا أحد يستطيع أن يرى الكهرباء في ذاتها
- ومن العالم الغير المرئي (أي المعنوي) :
الحب والكره اللذان يحدثان لكثير من بني الإنسان ، فتلمس أثر الحب أو الكره في تصرفات المحبين والكارهين ولكننا لا نستطيع أن ننظر إلى الحب ذاته أو الكره عينه رأي العين
إذاً فالروح سر خفي يحمل في طياته سر الحياة للإنسان ، ولما كان سرها من الله {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} ص72
فكانت لطيفة نورانية لا تدرك بالأجهزة الظاهرة الحسية ، وفي ذلك يقول الإمام الإمام أبوالعزائم رضي الله عنه :
الروح صورة مولاها ومبدعها
فكيف يدركها جسمي وحيطاتي
عالون لو شهدوا أنوار طلعتها
خروا لها سجداً شوقا لحظواتى
الروح في صفوها لو أنها ظهرت
نفساً على الكون تخفيه بجلوات
منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين} لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
ينظر الإسلام إلى المسيح النظرة الحقيقية التى يرتاح لها العقل ويسلم لها الفكر وهو أنه عبد لله يحيا ويموت ، ويصح ويمرض ، ويقوى ويضعف ، أي يعتريه كل ما يعتري الإنسان في أطواره المختلفة ولكن الله اصطفاه وطهره وخصه بالنبوة والرسالة وذلك في قول الله {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً{30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً{33} مريم
وقد ورد أن جعفر بن أبي طالب عندما كان مهاجراً ومعه جماعة من المسلمين بأرض الحبشة وأرسل أهل مكة عمرو بن العاص ووفد معه إلى النجاشي ملك الحبشة بهدايا ليسلم لهم جعفر ومن معه وقالوا له دساً وكيداً أنهم يقولون في عيسى قولاً غير الذي تقولونه
فدعا النجاشي جعفر ومن معه وجمع أحباره ورهبانه وحاشيته حوله وسألهم : ما تقولون في عيسى بن مريم فقرأ عليه جعفر هذه الآيات التي ذكرناها في سورة مريم فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته وبكى البطارقة ، وقال النجاشي : والله إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة ، وأغلظ القول لعمرو ومن معه ونهرهم وأعلن حمايته وكفالته لجعفر ومن معه في مملكته
الأخ الغالي عبد الوهاب الريس
جزاكم الله على هذا العمل الرائع خير الجزاء،
أسال الله أن يبارك فيه وأن يجعله في ميزان حسناتكم
و ان تعم به الفائدة جميع المسلمين ،
إن الله لا يضيع أجر المحسنين
وفقكم الله ورعاكم
ودمتم ذخرا