التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,822
عدد  مرات الظهور : 162,210,626

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التاريخ والتأريخ والتوثيق > تاريخ و تأريخ
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30 / 05 / 2014, 53 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

سقوط الأندلس

باسم الله الرحمان الرحيم

سقوط الأندلس
كنت أتصفح كتابا بعنوان:" أزهار الرياض في أخبار عياض"- الجزء الأول- تأليف شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، وقد أعيد طبع هذا الكتاب تحت إشراف- اللجنة المركزية لنشر التراث الاسلامي بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة- جزاهم الله عنا خيرا لما أسدوه من معروف، الحفاظ على هذا التراث العربي والإسلامي الذي كاد أن يندثر
لعل [COLOR="DarkRed"]إعادة قراءة هذا النص كما ورد من مصدره الأصلي يعيدنا من هنا إلى هناك فما أشبه الأمس بالبارحة[/COLOR]
[SIZE="5"]"أخبرني الفقيه الطيب العدل الفرضي سيدي أبو القاسم بن محمد الوزير الغساني رحمه الله : أنه لما دخل سبتة ، حين وجهه أمير المؤمنين ، مولانا المنصور، رحمه الله ، إليها في شأن فداء الكفار المأخوذين بالغزوة الشهيرة، ذهب إلى المدرسة التي كان بناها أحد ملوك بني مرين رحمهم الله، وأظنه أبا عنان، وهي من أجل المدارس وأعظمها، فرأى في محرابها ناقوسا وصليبا، قال:" فساءني ذلك، فرفعت بصري فإذا بكتابة بخط رائق، في تلك النقوش فوق ذلك الناقوس، فيها قوله تعالى :" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام". وكان ذلك الكتب قديما فيها من جملة ما كتب المسلمون بها حين بنائها، على ما جرت به عادة الملوك من كتب الآيات القرآنية في النقوش بالزليج والمرمر. قال لي رحمه الله:" فتعجبت من ذلك الاتفاق وسلاني ذلك بعض التسلي ، وإلى الله ترجع الأمور.
وكان أخذ سبتة ، أعادها الله ، سنة تسع عشر وثمان مئة، بعدما استولى العدو الكافر على معظم بلاد الأندلس، مثل قرطبة ، ومرسية، وطليطلة، وبلنسية، وغيرها مما يطول تعداده.
وقد قال بعض الشعراء حين أخذت طليطلة، وكانت من أول ما أخذ من القواعد العظام ، يخاطب أهل الأندلس:
[/SIZE]يأهل أندلس شدوا رحالكم.
............فما المقام بها إلا من الغلط
السلك ينثر من أطرافه وأرى.
.......سلك الجزيرة منثورا من الوسط
من جاور الشر لا يأمن بوائقه.
........كيف الحياة مع الحيات في سفط
ولله ذر الإمام العالم العلانة خاتمة أدباء الأندلس ، أبي الطيب صالح ابن شريف الرندي رحمه الله إذ قال يندب بلاد الاسلام لنصرة الدين وإنقاذ البلاد من يد الكافرين ، ولسان الحال ينشده" لقد أسمعت لو ناديت حيا"

..............رثاء الأندلس
لكل شيء إذا ماتم نقصان..
...........فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول.
.........من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد.
..........ولا يدوم على حال لها شان
يمزق الدهر حتما كل سابغة.
..........إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو
......كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذو التيجان من يمن
..............وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما شاده شداد في إرم
...وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهب
.............وأين عاد وشداد وقحطان
أتى على الكل أمر لا مرد له
........حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك
.....كما حكى عن خيال الطيف وسنان
دار الزمان على دارا وقاتله.
..............وأم كسرى فما آواه إيوان
كأنما الصعب لم يسهل له سبب.
..............يوما ولا ملك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة.
...............وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يهونها.
........... ....وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له.
...................هوى له أحد وانهد ثهلان
أصابها العين في الاسلام فارتزئت.
...............حتى خلت منه أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية
...................وأين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم.
................من عالم قد سما فيها له شان
وأين حمص وما تحويه من نزه.
.................ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما .
..................عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكي الحنفية البيضاء من أسف
...................كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار من الإسلام خالية.
..................قد أسلمت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس
.................. ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة.
.................حتى المنابر ترثي وهي عيدان
يا غفلا وله في الدهر موعظة.
.................إن كنت في سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه
.................أبعد حمص تغر المرء أوطان؟
تلك المصيبة أنست ما تقدمها
.................وما لها مع طول الدهر نسيان
يا أيها الملك البيضاء رايته.
............... أدرك بسيفك أهل الكفر لا كانوا
يا راكبين عتاق الخيل ضامرة
.................كأنها في مجال السبق عقبان
وحاملين سيوف الهند مرهفة
....................كأنها في ظلام النقع نيران
وراتعين وراء البحر في دعة.
....................لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعتدكم نبأ من أهل أندلس
................فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنو المستضعفين وهم.
.................أسرى وقتلى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم؟
...................... وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم
................أما على الخير أنصار وأعوان؟
يا من لذلة قوم بعد عزهم.
.......................أحال حالهم كفر وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم.
.................. واليوم في بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم.
.....................عليهم من ثياب الدل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم.
................لهالك الأمر واستهوتك أحزان
يا رب أم وطفل حيل بينهما.
..................... كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة ما رأتها الشمس إذ برزت.
.....................كأنما هي ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة.
..................والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد.
..............إن كان في القلب إسلام وإيمان
وكان الشيخ الإمام العلامة الفقيه الوزير الكاتب أبو يحيى بن عاصم صاحب الشرح على تحفة أبيه، رحم الله الجميع، عندما رأى اختلال أمر الجزيرة أعادها الله وأخذ النصارى- دمرهم الله- لمعظمها، ولم يبق إذ ذاك بيد المسلمين إلا غرناطة، وما يقرب منها ، مع وقوع فتن بين ملوك بني نصر حينئذ ، ثم أفضى الملك إلى بعضهم بعد تمحيص وأمور يطول بيانها ألف كتابا سماه : " جنة الرضى ، في التسليم لما قدر الله وقضى"وهو كتاب عجيب جدا غريب ، رأيت بعضه بتلمسان ، ونقلت منه ما نصه:
" من استقرأ التواريخ المنصوصة ، وأخبار الملوك المقصوصة، علم أن النصارى _دمرهم الله_ لم يدركوا في المسلمين ثارا، ولم يرحضوا عن أنفسهم عارا، ولم يخربوا من الجزيرة منازل وديارا، ولم يستولوا عليها بلادا جامعة وأمصارا ، إلا بعد تمكينهم لأسباب الخلاف؛ وتضريبهم بالمكر والخديعة بين ملوك الجزيرة؛ وتحريشهم بالكيد والخلابة بين حماتها في الفتن المبيره؛ ومهما كانت الكلمة مؤتلفة، والأهواء لا متفرقة ولا مختلفة، والعلماء بمعاناة اتفاق القلوب إلى الله مزدلفة؛ فالحرب إذ ذاك سجال ولله في إقامة الجهاد في سبيله رجال، وللممانعة في غرض المدافعة ميدان رحب ومجال ، وللممانعة في غرض المدافعة ميدان رحب ومجال، وروية وارتجال.
ثم قال:" وتطاولت الأيام ما بين مهادنة ومقاطعة ، ومضاربة ومقارعة ، ومنازلة ومنازعة، وموافقة وممانعة، ومحاربة وموادعة، ولا أمل للطاغية إلا في التمرس بالإسلام والمسلمين، وإعمال الحيلة على المؤمنين ، وإضمار المكيدة للموحدين، واستبطان الخديعة للمجاهدين؛ وهو يظهر أنه ساع للوطن في العاقبة الحسنى، وأنه منطوي لأهله على القصد الأسنى ، وأنه مهتم بمراعاة أمورهم، وناظر بنظر المصلحة لخاصتهم وجمهورهم؛ وهو يسر حسوا في ارتغائه، ويعمل الحيلة في التماس هلك الوطن وابتغائه. فتبا لعقول تقبل مثل هذا المحال ، وتصدق هذا الكذب بوجه أو بحال؛ وليت المغرور الذي يقبل هذا لو فكر في نفسه ، وعرض هذا المسموع على مدركات حسه ، وراجع أوليات عقله، وتجريبات حدسه، وقاس عدوه الذي لا ترجى مودته على أبناء جنسه، فأنا أناشده الله ، هل بات قط بمصالح النصارى وسلطانهم مهتما ، وأصبح من خطب طرقهم مغتما، ونظر لهم نظر المفكر في العاقبة الحسنة، أو قصد لهم قصد المدبر في المعيشة المستحسنة؛أو خطر على قلبه أن يحفظ في سبيل القربة أربابهم وصلبانهم ، أو عمر ضميره من تمكين عزهم بما ترضاه أحبارهم ورهبانهم ؛ فإن لم يكن ممن يدين بدينهم الخبيث، ولم يشرب قلبه حب التثليث؛ ويكون صادق اللهجة ، منصفا عند قيام الحجة؛ فسيعترف أن ذلك لم يخطر له قط على خاطر ولا مر له ببال ، وأن عكس ذلك هو الذي كان به ذا اغتباط وبفعله ذا اهتبال، وإن نسب لذلك المعنى ، فهو عليه أثقل من الجبال ، وأشد على قلبه من وقع النبال؛ فهذا وعقده التوحيد وصلاته التحميد، وملته الغراء، وشريعته البيضاء، ودينه الحنيف القويم ونبيه الرؤوف الرحيم ، وكتابه القرآن الحكيم ، ومطلوبه بالهداية الصراط المستقيم، فكيف نعتقد هذه المزية الكبرى ،والمنقبة الشهرى ، لمن عقده التثليث، ودينه المليث ،ومعبوده الصليب، وتسميته التصليب؛ وملته المنسوخة،وقضيته المفسوخة؛ وختانه التغطيس، وغافر ذنبه القسيس، وربه عيسى المسيح، ونظره ليس البين ولا الصحيح، وأن ذلك الرب قد ضرج بالدماء، وسقي الخل عوض الماء؛ وأن اليهود قد قتلته مصلوبا وقهرته مغلوبا ؛ وأنه جزع من الموت وخاف، إلى سوى ذلك مما يناسب هذه الأقاويل السخاف؛ فكيف يرجى من هؤلاء الكفرة من الخير مثقال الذرة، أو يطمع فيهم من جلب المنفعة أو دفع المضرة ، اللهم احفظ علينا العقل والدين ، واسلك بنا سبيل المهتدين"
انتهى
_________________________________________
"ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"
زين العابدين إبراهيم

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأندلس, سقوط


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 35 21 / 10 / 2016 00 : 09 PM
سقوط زياد صيدم الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 4 11 / 11 / 2014 24 : 12 AM
الأندلس :: شعر :: صبري الصبري صبري الصبري الشعر العمودي 11 11 / 08 / 2010 43 : 04 PM
طـــارق بن زيــــاد فـــاتح الأندلس هدى نورالدين الخطيب شخصيات إسلامية مشرقة و قصص هادفة 3 22 / 03 / 2010 10 : 03 AM
رثائية الأندلس.نزار قباني نصيرة تختوخ نزار قباني 0 19 / 05 / 2009 03 : 11 AM


الساعة الآن 19 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|