مدينة تسكنني
مدينة تسكنني
--------------
بغداد سايح
--------------
وهــــرانُ دافــئـةُ الـــرؤى تـتـفـحّصُ
قــلْــبـاً يُــمــدِّدُهُ الــهــوى يـتـقـلَّـصُ
و الــبـحْـرُ يُـبْـصِـرُهـا وراء قـصـيـدتي
حـسـناءَ يُـطْـرِبُها الـسّـؤالُ و تـرْقُصُ
هــلْ أنــتِ عـاشـقةٌ تـخـيطُ وفـاءَها
أمْ أنَّ حُــبّـكِ مـــنْ دمـــي يـتـملَّصُ؟
إنّـــي مـديـنـةُ شـهـوتي و أنـوثـتي
نـبْـضُ الـشـوارعِ بــي يـزيدُ و يـنقُصُ
أبْـصِـرْ دُمـوعَكَ فـي سـمائيَ أنْـجُماً
يـكْـتُـبْ مـلامِـحَـهُ الـجـمـيلَةَ أبْــرَصُ
صـوْتـي رصـيفُ تـثاؤُبي و تـوجُّسي
هـامٌ تـسيرُ عـلى صـدايَ و أخْـمُصُ
الــذكــريــاتُ تُــذيــبُـنـي بــتــحـسُّـرٍ
تُـصـغي إلـى قِـببِ الـمُنى تـتلصّصُ
و الـعـاشـقونَ أتـــوا إلـــيّ سـكـنْتُهمْ
صــيْـدُ الـقـلـوبِ بـنـظرتيْنِ تـخَـصُّصُ
كــمْ عـاشـقٍ عـبَـرَ الـدمـوعَ وجـدْتُهُ
يـنـجو مــنَ الـغـرَقِ الـبـكاءِ و يُـقْنَصُ
و الـعِـشقُ يُـلـهِبُ خـافـقاً فــإذا بــهِ
يُـرخـي الأمـانيَ فـي هـواهُ و تـرْخُصُ
مـــا طـــارَ مُـبـتـسمَ الـجـراحِ مُـتـيّمٌ
إلا و فــي هُــدُبِ الـحـبيبةِ يُـقْـفَصُ
إنْ لـــمْ يــذُقْ فـرحـاً مُـطـاولُ آهِــهِ
فـالـدمـعُ يـخـتـصرُ الـهـيـامَ يُـلـخِّـصُ
أُدْخِــلْـتُ أقـبـيَةَ الـذهـولِ و هـالـني
أنّ الـدجـى حِـكَـمُ الـمواجعِ تُـفْقَصُ
يــا شـاعـري انـتحرَ الـكلامُ فـخانني
و الـصمتُ مُـذْ كـتَمَ الـمحبّةَ يُـخْلِصُ
تـــاهَ الــسّـرورُ بـمُـقلتيَّ فـمـنْ رأى
دمْــعـاً يــهُـدُّ أســـايَ إذْ يـتـقصّصُ؟
لا تـسْـألـنَّ مـــدىً يُـبَـرْعِمُني.. أنــا
سـعْـدٌ عـلـى وتــرِ الـمباهِجِ يـحْرِصُ
لا تـسْـألـنّ يـــداً تُـمَـوْسِـقُني.. أنــا
حَـسْـنـي يـعـيـشُ غـنـاءهُ يـتـقمَّصُ
لا تـسْـألـنَّ خُــطـىً تُـبـعْثِرُني.. أنــا
بـخـتي يُـسافرُ فـي الـعُطورِ يُـمحِّصُ
بــنــتُ الــبـهـاءِ أنـــا و أمّ سـهـامـها
حــيـثُ الـمـحـابرُ أزهـــرتْ تـتـنصَّصُ
فيَّ العروقُ دروبُ من غرسوا السّما
عـيـنـيْـنِ زارهُــمـا الــفـراقُ يُـنـغِّـصُ
لـيْتَ الـزمانَ و قـدْ سـكبْتُ طفولتي
يـهـتزُّ فــي ألَــقِ الـنـدى يـتـشخّصُ
مـهْـمـا تـلـعْثمتِ الـلـحونُ بـخـافقي
لا بُــدّ مــن نـغـمٍ هـنـاكَ يُـحَـصْحِصُ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|