دور الوسيط المصري المعرقل لمطالب الطرف الفلسطيني
صرحت مؤخرا وزيرة العدل في الكيان الصهيوني
تسيبي ليفني أن نتنياهو والسيسي تفاهما على
خنق حركة حماس . طبعا هذه معلومة بقراءتها
منفصلة عن الأحداث الجارية تبقى عادية وظاهرها
يوشي بباطنها ولا يحتاج إلى التدبر واعمال العقل ؛
لكن بربطه مع الأحداث الجارية في غزة والضربات
الموجعة التي تلقاها الكيان الصهيوني في جنده قتلا
وجرحا وفي شعبه رعبا وملازمة للمخابيء وتعطل
العجلة الإقتصادية هناك يستنتج أن حاجة إسرائيل إلى
تهدئة طويلة الأجل ولو بدون انتصار مفتعل ووهمي
يجبرها جبرا على التعاطي بجدية مع مطالب الطرف
الفلسطيني ؛ ويدرك بالتالي أن الوسيط المصري هو
من يقف عقبة كأداء أمام استجابة بني صهيون لمطالب
المقاومة في غزة إلى درجة تحول هذا الموقف المصري
إلى مكبل للرغبة الصهيونية و مشكلة محرجة لنتنياهو
أمام شعبه الذي ينتظر منه تحقيق إنجاز ما له ؛ ما
حدا بالطرف الأمريكي إلى التدخل لدى السيسي بغرض
التخفيف من موقفه المتعنت المعادي للفلسطينيين.
ومن أمثلة ما يقوم به الطرف المصري الوسيط حيال
المطالب الفلسطينية؛ أن تؤخذ هذه المطالب ودراستها
من قبله ليبدي رأيه فيها ثم ينتقلها إلى الطرف الإسرائيلي
لدراستها معا؛ فبخصوص مطلب الميناء يصر المصريون
على تأجيله إلى المفاوضات النهائية أما المطار فيغفل
تماما أما المدى البحري فيكتفى بنصف المطلوب وهكذا...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|