التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,343,142

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التاريخ والتأريخ والتوثيق
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29 / 09 / 2014, 42 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

بماذا انتصر صلاح الدين؟

[align=justify]بماذا انتصر صلاح الدين؟

أسامة شحادة

إن انتصارات صلاح الدين واسترداده لبيت المقدس أصبحت نموذجاً تقتدي به الأجيال من بعده، بسبب عوامل التشابه الكثيرة مع الواقع الذي تحرك فيه البطل صلاح الدين الأيوبي، ولم يخالف في أهمية ومركزية تجربة صلاح الدين سوى محسن الأمين منطلقاً من دوافع طائفية بحتة مما حدا بالمؤرخ السوري الكبير مصطفي شاكر أن يفند مغالطاته في كتابه "صلاح الدين الفارس المجاهد والملك الزاهد المفترى عليه".

ومع الأسف لا يزال غالب تعلقنا بصلاح الدين هو تعلق عاطفي منبهر بالبطولة والإنجاز أكثر من التعلق العلمي الموضوعي القادر على تحويل هذه التجربة إلى قواعد ومبادئ يمكن تحويلها إلى آليات وإجراءات محددة مع تطويرها بما يلاءم متطلبات الحاضر، ويتبدى هذا التعلق العاطفي بكثرة الكتابات التمجيدية لصلاح الدين أكثر بكثير من الكتابات التحليلية لتجربة صلاح الدين، وقد انعكست هذه الكتابات التمجيدية لصلاح الدين على ضحالة وسطحية ثقافة عامة الناس بل وقادة الحركات والجماعات الإسلامية تجاه صلاح الدين وانجازاته، فأصبح كثير من الناس يعتقد أن مشكلة المسلمين اليوم هي عدم توفر قائد مثل صلاح الدين يعيد لنا المجد والقوة.

إن فكرة انحصار النصر بشخص القائد هي من الأفكار الصوفية والتي ساهمت بشكل كبير في تخلف أمتنا، لأنها أورثت الكثيرين الكسل والتواكل وعدم المبالاة، كما أنها تعمل على تبرير الاستبداد والطغيان، وترك الاهتمام بالحصول على الأسباب المعينة على النصر، ومن أجل تلافي هذه المزالق عزل الفاروق عمر بن الخطاب سيف الله خالد بن الوليد حتى لا تتعلق قلوب المسلمين بالبطل عن تحصيل الأسباب الجالبة للنصر بإذن الله عز وجل.

إن عظمة صلاح الدين لا تتجلى فقط في انتصاراته وفتوحاته وتحرير بيت المقدس، بل العظمة الحقيقية لصلاح الدين أنه كان مدركاً بكل وضوح أن عوامل وأسباب انتصاراته ليست مرتبطة بشخصه أو بالقتال العسكري المجرد، بل هي متعلقة بفريق متكامل من الشخصيات يملك رؤية وبرنامج للوصول للنصر.

ومن أوضح الدلائل على إدراك صلاح الدين للدور المركزي لفريقه في حصول النصر نسبته هذا النصر لمساعده القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني العسقلاني، حين أعلن صلاح الدين لجنوده: "لا تظنوا أني فتحت البلاد بالسيوف، إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل".

إن هذا التصريح الخطير من صلاح الدين يحتاج منا إلى دراسة مفصلة لدور القاضي الفاضل وما مدى تأثيره وما هي الأسباب التي دعت صلاح الدين لنسبة النصر إليه، بل لقلمه!!

الإجابة عن بعض هذه الأسئلة قامت بها د.هادية دجاني والتي اهتمت بأدب القاضي الفاضل في رسالتها للماجستير منذ سنة 1961م ، ومن ثم واصلت ذلك في رسالة الدكتوراة لجامعة ميتشيغن، وواصلت تطوير وتوسيع البحث بدعم من جامعة تورنتو لتخرج لنا سنة 1991م كتاب "القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني العسقلاني، دوره التخطيطي في دولة صلاح الدين وفتوحاته".

أظهرت دراسة د.هادية أن محورية دور القاضي الفاضل في جهود صلاح الدين جاءت من شخصيته وموقعه، فقد كان صاحب شخصية قوية تمتاز بالذكاء والدهاء مع الحكمة ويتمتع بثقافة واسعة جداً مع قدرة على التعبير والكتابة ، هذه الصفات المتعددة منحت القاضي الفاضل الفرصة وهو في سن السابعة عشر للتدرج في ديوان الدولة الفاطمية رغم أنه وافد على القاهرة من فلسطين، حتى وصل إلى منصب رئاسة ديوان الجيش وهو يعد من أعلى المناصب الإدارية في الدولة الفاطمية بمصر.

فحين آلت أمور وزارة مصر إلى صلاح الدين بعد وفاة عمه أسد الدين شيركوه، وجد صلاح الدين القاضي الفاضل من كبار القائمين بشؤون الدولة، وكان صلاح الدين بحاجة لرجل يتصف بالكفاءة والثقة يمكنه من إدارة مصر فوجدها في القاضي الفاضل ، وكان القاضي الفاضل بحاجة لقائد يمكن له الحفاظ على مصر من أطماع الفرنجة فوجدها في صلاح الدين ومن هنا وعلى هذا بدأت مسيرة التعاون المباركة بينهما من سنة 564 هـ وحتى وفاة صلاح الدين 592هـ.

وبحكم وظيفته كرئيس للديوان التي تضطلع بمسؤولية وزارات الداخلية والخارجية والإدارة المحلية في عصرنا كتب القاضي الفاضل كتاب تولية صلاح الدين لخص فيه لصلاح الدين المسؤوليات المطلوبة منه والمهام المتوقعة منه فكان منها: التنبيه على أحوال مصر الاقتصادية وضرورة التخفيف من أعباء الناس المالية، والحث على الجهاد وحماية الدولة من أطماع الفرنجة.

فكانت هذه أول مبادرة من قلم القاضي الفاضل لتنفيذ مشروع صلاح الدين، وتوالت بعد ذلك مساهمات قلم القاضي الفاضل من التوجيهات الإدارية للولاة والموظفين في كافة شؤون الدولة لإنجاح مشروع صلاح الدين بإلغاء الضرائب الظالمة مما قرب صلاح الدين للرعية، والقيام بالدعاية لحكم ومشروع صلاح الدين في البلاد من خلال إشاعة العدل وفرض هيبة القانون، وكشف المؤامرات ضد صلاح الدين، وإرسال الرسائل لجلب التأييد لصلاح الدين من الخليفة العباسي والقائد نور الدين، ومتابعة شؤون الإمدادات للوحدات المقاتلة، ورعاية إقامة التحصينات في الخطوط الخلفية لجيش صلاح الدين، والإشراف على المفاوضات التي يجريها صلاح الدين مع جيوش الصليبين، ووضع نصوص المعاهدات والهدنة التي يعقدها صلاح الدين، مع تزويد صلاح الدين بتقارير وافية عن أحوال الدولة.

باختصار قام قلم القاضي الفاضل بدور اجتماعي اقتصادي إصلاحي، ودور عسكري إداري، ودور تخطيطي إستراتيجي.

كما كان لقلم صلاح الدين دور هام على الصعيد الشخصي لصلاح الدين حيث كان يرسل له رسائل في المواقف الصعبة والمفصلية بما يعين صلاح الدين على تجاوز المحن والفتن، ومما يدلل على عمق الصلة الشخصية بين صلاح الدين والقاضي الفاضل، أن صلاح الدين كان في غيبوبته أثناء مرضه ينادي على القاضي الفاضل رغم أنه لم يكن في البلدة التي هو فيها أصلاً.

من هذا العرض السريع يتضح مركزية دور القاضي الفاضل وسبب إناطة صلاح الدين النصر بقلمه، وهذا يدل على أهمية البطانة الصالحة والعلماء الناصحين والمساعدين المخلصين للقائد في تحقيق النجاح.[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البصر, الدين؟, بماذا, صلاح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورة الشيخ محمد صلاح الدين كبارة نور الأدب المقرئ الشيخ محمد صلاح الدين كبارة 2 31 / 12 / 2010 07 : 10 PM
معجزة.. عاد صلاح الدين!!! هلا عكاري بسـتان الشــعر 2 19 / 04 / 2009 08 : 08 AM
( رسالة الي صلاح الدين ) من الشاعر // محمد أبو زيد الأسيوطي محمد أبو زيد الأسيوطي فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 2 23 / 11 / 2008 28 : 06 PM
سلاح الدين صبحي البشيتي قصيدة النثر 1 02 / 11 / 2008 31 : 09 AM
آه صلاح الدين حسين خلف موسى الخاطـرة 0 17 / 10 / 2008 22 : 08 PM


الساعة الآن 27 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|