رد: يوميات نصراوي: يا عدرا يا أم المسيح ارفعي عنا التصاريح
أنا آسف ايها العزيز وقد فاتني ما فاتني من صدق قول لم يُعر اهتماما .. ما علينا !
هذا الذي تفضلت به عرفته من جدي ومن صديق له قابلته صدفة بعد أن قضى جدي بسنوات
وعشته في لبنان واقعا مع جيراننا الفلسطينيين واللبنانيين ..روى لي جدي وجدتي ثم أبي كيف كانوا يعيشون في حيفا
كما وصفت تماما مسيحيين واسلام وكيف كانوا يتشاركون في احياء الأعياد سويا فهذا عيد مار الياس وعند المسلمين الخضر
يحتفلون بعيده سويا وفي نفس المكان لنفس الشخص المفترض .. تقول جدتي انها قبل ايام من موعد العيد تكون منهمكة في صنع
الحلويات فهذه ام" اسحاق "وإلى جانبها أم نوفل يساعدنها في ذلك ولما يأتي عيد الفصح تذهب جدتي إلى بيت جارتها اليهودية
فتجد ام نوفل قد سبقتها ولما يأتي عيد الميلاد ينتقلن لمساعدة جارتهم المسيحية وأقسم أن جدتي كان لديها " طاسة الرعبة " ( هذه تحتاج إلى شرح ربما )
محفور على جنباتها آيات من القرآن بالعربية ومن التوراة بالعبرية ومن الإنجيل بالآرامية او السيريانية وقد سقتني في احدى
مرات كثيرة منها خصوصا اثناء المعارك في حيفا 1948 .. بالفعل كانت الناس بهذا الاحساس .. كتبت مرة وقلت أن الشيخ القسام
كان محبوبا من نصارى حيفا أكثر من مسلميها ,, وكان مفتي فلسطين الأكبر أمين الحسيني مجاهدا ضد الأنكليز وحين نفوه من
فلسطين نفوا معه اثنان من مستشاريه المقدسيين المسيحيين .. عرفت واحدا منهم أقام في بيروت لا اعرف من اسمه غير " ابو عيسى "
كان والدي منذ الخمسينات يأخذني من صيدا حتى بيروت لنعيد عليه وكان يبادلنا .. ماذا اقول واقسم ايضا أن ابا موريس جارنا في
صيدا كان يطلب من والدي ان يرفع من صوت الراديو ليستمع إلى القرآن ,, ونذهب إلى الكنيسة الأرثوذكسية التي لا تبعد عن منزلنا في
صيدا سوى امتار لتقديم واجب العزاء فما الذي جرى لنا ؟ لقد خطط لذلك وقبضوا على جيل " دروس " ما بعد الصلاة .. صار يأتينا
وجوه لا نعرفها تحت شعار " التبليغ " وغير ذلك من الأسماء فيلقون القبض على ابناءنا ونحن عنهم غافلون .. دروس ما بعد الصلاة يا مولاي !
ثم دروس العهر الفضائي وقس على ذلك .. ماذا اقول في هذه العجالة اعذرني ايها الصديق لأنني زدتك هما على همّ
يا عدرا يا أم النور لا تخلي عودة مقهور "
تحياتي
|