أي عمر أي ذات ؟
من قصائد السيد محمد حسين فضل الله
يا لعسف السنين، يبهت فيها اللون تذوي الحـياة في الأوراق
تتهاوى الرؤى على صخرة الموت، تموت الأشواق في الأحداق
أي عمـر هذا الذي عاش في ذاتي غريباً في وحشـة الآفـاق
موجع الحـس في مرارات أحلامـي العذارى في لهفة الأشواق
عاش بعض الطريق في رحلة الحزن، وما زال في الطريق الباقي
همه أن يحدق النور في عينيه في أريحية الإشراق
ويثـير المـدى بعزمة روح لاتعانـي من عقـدة الإرهاق
* * *
غير أن الذرى تطل على الوادي، كما العشب في خيال السواقي
في التفات الشروق للأفق بالنعمى ، ليهفو للمبدع الخلاّق
حيث طهـر الروح المنـدّى بكل الوحي في سلسبيله الرقراق
* * *
أنا أهفو وفي حياتـي شوق العـطر للـورد في الأماني الرقاق
أنت عمري هل يولد الغيب في الحس، مع السر في مدى العشاق
* * *
يا غيوب الأسرار نامت بعيني الدياجي، وغاب عني رفاقي
كيف أرنو إلى الشروق وقد عاشت غيوم الحياة في أعماقي
* * *
أنا ـ يا رب ـ ظامئ يرقد الينبوع في روحي، وأنت الساقي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|