أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب
رد: فتيل وجليد
الأخت ليلى...
نصٌّ جميل.. أقول ذلك كمتذوِّق وكناقد..
لكن، وكناقد لا يعرف كيف يغضُّ البصر عن خطأ يراه، وخصوصاً إذا كان هذا الخطأ ممن يتمنى لهم دوام الألق والعطاء المتميز، أقول:
تعالي نُصحِّح الأخطاء اللغوية التالية:
1) لا نقول (شغرت الأفواه) بل (فغرت الأفواه).
2) لا نقول (احدودق بها الظلام) بل (أحدقَ بها الظلام).
3) (عضب الطبيعة) يبدو لي انه خطأ مطبعي، والقصد هو (غضب الطبيعة).
بعد تصحيح هذه الهنات، أعتقد اننا سنكون أمام نصٍّ جميل، خصوصاً وقد تزيَّن في بعض مواضعه بمقاربة أسلوبية للقرآن الكريم، في صياغة الجمل التالية: (فكَّر ودبَّر.. ثم فكر وقرر.. لابد من فتيل مستعر..).. فهذا الوَقْع يبدو مُحاكياً لِوَقعِ بعض آيات سورة المدَّثِّر التي يقول الله تعالى فيها: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هذا إلا سحرٌ يُؤثَر)..
إلى ذلك، ثمة استخدام وظيفي لافت للأفعال في تحريك الحدث القصصي على نحو متلاحق يشد القارئ نحو نهاية مفاجِئة..
وبعد، فثمة ما يمكن أن يُقال أيضاً في التعليق على هذا النص القصير، لكن أُفضِّلُ أن أترك لغيري مُتَّسَعاً يُبدي فيه رأيَه..
تفضلي بقبول تقديري واحترامي..
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
رد: فتيل وجليد
اسعدتني طلة الغوالي على صفحتي لكن قراءتكم الناقدة أستاذي الفاضل محمد الصواف لهذا النص زادت سعادتي
فبآراءكم الصائبة وتقيمكم للحرف وتقويمكم لهناته تستقيم مكونات النص ونحن بحاجة لتوجيهاتكم
فشكرا جزيلا وسأعمل إن شاء الله على تصحيح الأخطاء الواردة في هذا النص
محبتي واحترامي