احتشدت الأحلام في رأس الأرنب الصغير ، توحدّت جميعها في حلم كبير أخذه إلى عالم غريب ، ارتفع معه إلى حيث الدنيا زاهية متألقة رغيدة ، تمدد على امتداد حلمه الكبير ، غنـّى بأعلى صوته ، رقص بكلّ مهارته ، وفي غمرة ما هو فيه ، هوى الأرنب المسكين من عليائه إلى مستنقع حياته المليئة بكل ما هو رخيص ومبتذل ، ليدفن بين أحضان ذلك المستنقع دون أن يلتفت أحد إليه