وإنا .. لمنتظرون !! رجاء بنحيدا
تحية إيمان وأمل رغم قوة الألم .....
في هذا الزمن المختلف ، ومن هذه النافذة المختلفة المتميزة ، أطل عليك صديقتي هدى بمصباح الصداقة التي جمعتنا في هذا الدرب الافتراضي الجميل والمختلف أيضاً ، لأضع بصيص نور في دربك الحزين.
حين نستسلم للحزن ، لا تبقى لأوراق الربيع نضارتها ، ولن تعود لها الحياة مرة أخرى ، بل سيبقى الذبول والاصفرار ... علامتها وسماتها ..
عزيزتي الغالية ، حاولت ُ أن أكتب لك مرارا وتكرارا ، ولكن القلم كان يتعثر في كل مرة ، وتنحبس أنفاسه ، فيسقط من بين أناملي ، مقهورا ، خائفا عليك ، وقد التحفتِ الصمت وجعلته رفيق دربك وصديقكِ في وقت ٍ نحتاج فيه إليكِ .
نعم ، نحتاج لوجودك ، لحضورك ، لكي نشاركك ونتقاسم معك حزنكِ ، حتى يخف ولوقليلا عنكِ.
كمْ هو قاسٍ أن نغيب ساعة الحزن ، ونترك له فرصة الانتهاش من طاقتنا، ونوصد الأبواب والنوافذ ، ولا نترك لنور الصداقة الصادقة فجوة .. للإطلالة علينا والسؤال عناّ..
كم هو قاسٍ ما تمرّين به ، وما مررت به صديقتي الغالية ، ولكن لإيماني القوي بأنك مختلفة قوية مؤمنة وهذا ما لمسته بين سطورك ((((لأنّي مؤمنةٌ بالله إلى حد اليقين أثق بأنّ الموت ليس عدماً ، العدم في الحياة التي تشبه العدم في أن نكون و كأننا لم نكن!)))-1-
العدم إذن هو أن نكون ،وكأننا لم نكن ..
إن نور الأدب ينتظر سيدته الأولى ، صاحبة الروح الجميلة ، والإطلالة المتميزة ، فبحضورها تضخ دماء المحبة والتواصل والحوار الجاد من جديد ،وبها تشرق نوافذ المنتدى وفناء الروح لتمتد جسور المشاركات والأحاديث والردود بإيجابية عالية وإنسيابية.. متميزة.
لقد اشتاقت نوافذ كتاباتك إلى كلماتك وحروفك النابضة بالشوق والصدق .. والدافئة بحب الوطن .. والحرية...
نعم، ننتظرك وقد طال الغياب وجفت الدموع والمآقي واستوطن الحزن ضلوع .. العمروالسنين ...
ولكن لا بد للإنسان أن يفسح المجال لشعاع الشمس حتى تورق أوراق الروح من جديد ..
وأن يحضن كل الأيادي الممدودة إليه .. حتى يستمر المسير في شارع ودرب الحياة رفقة الأحبة ..
ننتظرك ،،، وقد طال غيابك ومعه ازداد قلقنا ... .وازدادت هواجسنا ، خوفا عليك ... من التحاف الصمت والابتعاد معا ً.
و ما علينا إلا الانتظار//
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^
-1-الأديبة هدى الخطيب (( من نبضات دافئة في شارع العمر )) 29 آذار 2006..