التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,857
عدد  مرات الظهور : 162,350,798

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > الصحافة والإعلام > الصحافة و الإعلام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02 / 04 / 2015, 21 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

قصة قلب ينبض / نجاة المريني

الأربعاء 01 أبريل 2015 -

أن تحب الأدب العربي وتعشقه أمرٌ غير ميسر، ولا مهيّأ كما قد يخيل إلى البعض، بل هو مستعصٍ ، دون ذلك شوك القتاد كما يقول المثل العربي ، أن تحب هذا الأدب يعني أن تنصرف إليه وتـتعبدّ في محرابه قراءة ودرسا ، تـتبّعا وفحصا ، ومن ثم أجد نفسي كلما اعتقدت بأنني أجوب أزقـته ودروبه أو أمسك بحباله وخيوطه ، أو أرتاد مسالكه وشعابه ، إلا وتأكد لي بأنني أزداد به جهلا، وعن مظانه بعدا ، مما يدفعني إلى أن أتوغل في أحراشه ، وأسبح في بحوره، أو أنزوي في محرابه الأيام والليالي ، مستنفذة وقتا وجهدا، مؤملة الحظوة بقراءة درره والاستفادة من رائق كلمه .

لم يخطر ببالي ، ولم يرد على خاطري ، منذ تهمّمتُ بالأدب العربي في المشرق والمغرب ، ومنذ وعيت ، في علاقة حميمية بهذا الأدب العربي الذي سكنني وملك عليّ وجداني وأنا أقرأ لرواده ومبدعيه ، ومحققي نصوصه ودارسيها ، أن أقرأ لأحد مؤرخيه ولغوييه وأدبائه وشيخ كتاب" الرسالة " مصطفى صادق الرافعي ما قرأت له من رسائل رقيقة ، فيها من معاني الحب والوجد ما يروق ويعجب ، ومن زفرات العاشق المهجور ما يوجع ويرعب في كتابه " أوراق الورد " ، فأدهشني قلمه ببيانه ورائق عباراته ، وراقني حديثه بمضامينه وأفكاره ، ومشاعره وعواطفه ، يتحدث عنها حديث الكلف بها ، المعتز بِنَيْسَمِها ، مؤكدا أن " الحب كورق الورد في حياته ورقته وعطره وجماله "( ص 25 ) .

لقد أكدت لي قراءة هذا الكتاب سمو الحب وصفاءه ، وطهره وبهاءه ، وأنصفت الشيوخ من أحكام جائرة أهمها الانصراف عن التعلق بالجمال وعن التعبير عن المشاعر الملتهبة ، إذ لابد دوما من أن تبقى الصورة الراسخة في الأذهان عنهم لا تعدو وقارا وهيبة وفي بعض الأحيان تجهما مقيتا ، وقد نجد بعضهم في المغرب العزيز يرى في التجهم والعبوس الصورة الأمثل للعالم والمسؤول ، مما يدعوك إلى الابتعاد عنه في حضوره وغيابه مسافات ومسافات .كنت أرسم للشيخ مصطفى صادق الرافعي صورة شيخ وقور ، شغله الدرس الأدبي والتاريخ العربي عن أي شيء آخر ، فحبّر فيهما أروع الكتابات ، وخلد أبهى الدراسات، أشهرها " وحي القلم بأجزائه الثلاثة " ، ومقالاته الملتهبة في مجلة " الرسالة " .

وعلى الرغم من إعجابي بكتابه " وحي القلم "،وقراءتي المتعددة له في فترات مختلفة،كانت هيـبة الشيخ الوقور تملأ عليّ المكان ،وإن كنت أجد في مقالاته تارة "فكرا وخلقا،وأخرى تزمتا ووقارا،وثالثة فكاهة ومرحا"،كانت شخصيته تفرض عليّ _ وإن في القراءة _ أسباب الوقار والاحترام ، والهيبة والانتظام .والرافعي كما وصفه محمد سعيد العريان في تصدير الجزء الأول من " وحي القلم / ص 7 " { أديب عسر الهضم عند طائفة من قراء العربية ، وهو عند كثير من هذه الطائفة متكلف لا يصدر عن طبع ، وعند بعضهم غامض معمّى لا تخلص إليه النفس ، ولكنه عند الكثرة من أهل الأدب وذوي الذوق البياني الخالص ، أديب الأمة العربية المسلمة يعبر بلسانها وينطق عن ذات نفسها } .

ولعل ما يستفيده القارئ من هذا الكتاب التحفة أسلوبه وبيانه ، وطرائق عرضه للموضوعات المختلفة التي يتناولها بسطا وتطويلا ، اختصارا وإيجازا ، وكنت كلما أعدت قراءة هذا الكتاب بمقالاته وفصوله ازددت به تعلقا ، وبالنظر فيه ولعا ، ، فقد كان صانعا فنيا ، كما تحدث في صدر الكتاب عن خصائص الصناعة الفنية التي " تستدرك النقص فـتـتمّه، وتـتناول السر فـتعلنه ، وتلمس المقيد فـتطلقه ، وتأخذ المطلق فـتحده ، وتكشف الجمال فـتظهره، وترفع الحياة درجة في المعنى ، وتجعل الكلام كأنه وجد لنفسه عقلا يعيش به " ج1/ 12 .

وعلى الرغم من مقالته " ورقة ورد " في الجزء الأول ، ص 108 من وحي القلم ، التي استهلها بقوله :{ وضعنا كتابنا أوراق الورد في نوع من الترسل لم يكن منه شيء في الأدب العربي على الطريقة التي كـتبناه بها ، في المعاني التي أفردناه لها ، وهو رسائل غرامية تطارحها شاعر فيلسوف وشاعرة فيلسوفة _ على ما قدمناه في مقدمة الكتاب _} فإنني لم أنـتبه إلى حرقة العاشق في أسلوبه الملتهب ، وكلماته النارية في هذا المقال، معتقدة أن كـتابته نسيج مما يكتبه هذا الفقيه تعبيرا عن حادثة أو واقعة أراد بثها في أوساط القراء وعمومهم .

غير أن اطلاعي مؤخرا على كتابه " أوراق الورد " أكد لي عكس ما كنت أتصور، وبدّدتْ فاتحة الكـتاب (ص 5،) كل التصورات التي كنت أحفظها في الذاكرة للرافعي ، مما أكد لي أن للحب سلطانا قويا ، وأنه أقدر على امتلاك المشاعر من أي سلطان آخر ،يقول الرافعي: " إنه ليس معي إلا ظلالها ، ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي … تـتكلم ساكنة وأردّ عليها بسكوتي ، صمتٌ ضائع كالعبث ، ولكن له في القلبـين عمل كلام طويل ".وعن هذه الأوراق ، يقول محمد سعيد العريان ص 8 :" طائفة من الخواطر المنـثورة في فلسفة الجمال والحب ، أنشأه الرافعي ليصف حالة من حالاته ، ويثبت تاريخا من تاريخه في فـترة العمر ، ولم يكن يرى لنفسه من قبلها تاريخا ولا من بعد " .

ويضيف العريان :" كتاب يصور نفسه وخواطره في الحب ، ثم يصور فنه وبيانه في لغة الحب ، ثم لا يصور شيئا من بعد مما كان بينه وبين صاحبته على وجهه وحقيقته إلا أن يتدبر قارئه ويستأني ليستخلص معنى من معني،على صبر ومعاناة في البحث والاستقراء"( ص 9 )، ويتابع العريان تقديمه للكتاب قائلا :" من أراد أوراق الورد على أنه قصة حب في رسائل لم يجد شيئا ، ومن أراده رسائل وجوابها في معنى خاص لم يجد شيئا، ومن أراده تسلية وإزجاء للفراغ لم يجد شيئا ، ومن أراده نموذجا من نماذج الرسائل يحتذيه في رسائله من يحب لم يجد شيئا،ومن أراده ( قصة قلب ) ينبض بمعانيه على حاليه في الرضى والغضب،ويتحدث بأمانيه على حاليه في الحب والسلوان وجد كل شيء".(ص 10) ولعل أرق ما قدم به الرافعي لكتابه قوله ، ( ص 27 ) :" إنك لا تجد في هذه الرسائل معاني النساء متمثلة في امرأة تتصّبى رجلا ، ولكن معاني الحب والجمال متألهة في إنسانية تستوحى من إنسانية أو توحي لها " .

ولعل الحب في أسمى معانيه صفة سامية ، يجتمع فيه الطهر والفضيلة ، والصفاء والصدق،غير أنه كما ذكر الرافعي " متى نزل إلى الدهماء والأوشاب وهذا الهمج الهامج في إنسانية الحياة ، نحلوه اسما من طباعهم لا من طباعه ، فأصبح اسمه فسقا ! … "( ص 27 ).

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, المريني, يؤتَ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ضيف على هذا الزمان كان من جنةٍ - كلمتي في تأبين دمشق - هدى الخطيب هدى نورالدين الخطيب طلعت سقيرق كما أعرفه 5 11 / 11 / 2017 36 : 11 PM
ليش الأردني زعلان ناهد شما أمثال - دبابيس- طرائف 4 25 / 08 / 2012 41 : 04 AM
جنةُ النار زاهية بنت البحر الشعر العمودي 4 28 / 08 / 2009 01 : 12 PM
المنسف الأردني بلحم الغنم واللبن الجميد هدى نورالدين الخطيب وصفات الطعام العربية والعالمية 7 31 / 05 / 2009 28 : 12 PM


الساعة الآن 46 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|