إنها شمعة .. الإيمان
استيقظت على صوت بكاء مختلف ، بكاء خافت هامس ، لا يُسمع إلا بجهد القلب ، بحثت هنا وهناك .. عن مصدر الصوت لأكتشف أن شمعة .. الحرية التي كان وميض فتيلها بارقا لامعا ،
قد انطفئ ..
تحسرت كثيرا ، وتنهدت ُ لتنطلق أنفاسي على شمعة الأمل وهي تخاطبني : لا تفعلي ، انتبهي ،انتظري فأنا شمعة ... الأمل !!
أي أمل ، في ظل عتمة سائدة .. دون حرية وسلام ..؟
أي أمل ... وقد خيم الظلام وأسدل ستار .. السلام والحب .. ليبدأ مشهد الدمار ثم الدمار ..؟
أي أمل .. وأنا لا أستطيع العيش ... وقد انطفأت عيون السلام والحرية ؟!
- بلى ، تستطيعين ذلك .. مادمت هنا .. رغم نوري الخافت في داخلك ، رغم كل الرياح التي تهب على شمال قلبك وجنوبه، وشرقه وغربه ،.. فأنا شمعة الإيمان ، شمعة نور للقلب والعقل ، شمعة الأمل من جديد .. و شمعة الحرية التي لا تنطفئ .... أبدا .