لطالما أوهمت نفسي أنني رجل ملقح ضد الحب,قادر على حماية نفسي من مهانة الركوع عند قدمي المحبوب والبوح له بما يعتلج الفؤاد,فلا وقت عندي لتفاهات العشق . لطالما اعترفت بيني وبين نفسي أن أقسى صور الحب وعذاباته هي حين تردعه في سراديب النفس ,وتقفل عليه ترباس القلب حتى لا ينكشف أمرك فتسقط في عيني من تحب . وهاقد رحلت من كانت تملأ دنياي ببهائها وهدوئها,رحلت من كانت تحبني بحق,من كانت تتفهم فظاظتي وفظاعتي,وتغفر كبريائي المفرط الذي كان يطفئ شمعة الحب في بيتنا .رحلت إلى رحاب حب جديد سيكتنفها في بيتها الجديد , رحلت ورحل معها الكثير .طبعت قبلة على جبيني وقبلت يدي كما تفعل كل عروس بأبيها قبل الرحيل .رحلت وفيها شيء مني , شيء من قسوتي وغموضي ,رحلت ولم تلتفت , ولو أنها فعلت لرأتني مهزوما أغالب دمعة قاهرة وأهتف في أعماق أعماقي : أنا أحبك يا ابنتي , أحبك أحبك أحبك .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الحاجبي
لطالما أوهمت نفسي أنني رجل ملقح ضد الحب,قادر على حماية نفسي من مهانة الركوع عند قدمي المحبوب والبوح له بما يعتلج الفؤاد,فلا وقت عندي لتفاهات العشق . لطالما اعترفت بيني وبين نفسي أن أقسى صور الحب وعذاباته هي حين تردعه في سراديب النفس ,وتقفل عليه ترباس القلب حتى لا ينكشف أمرك فتسقط في عيني من تحب . وهاقد رحلت من كانت تملأ دنياي ببهائها وهدوئها,رحلت من كانت تحبني بحق,من كانت تتفهم فظاظتي وفظاعتي,وتغفر كبريائي المفرط الذي كان يطفئ شمعة الحب في بيتنا .رحلت إلى رحاب حب جديد سيكتنفها في بيتها الجديد , رحلت ورحل معها الكثير .طبعت قبلة على جبيني وقبلت يدي كما تفعل كل عروس بأبيها قبل الرحيل .رحلت وفيها شيء مني , شيء من قسوتي وغموضي ,رحلت ولم تلتفت , ولو أنها فعلت لرأتني مهزوما أغالب دمعة قاهرة وأهتف في أعماق أعماقي : أنا أحبك يا ابنتي , أحبك أحبك أحبك .
نعم أستاذ حسن , علينا أن ننشر ثقافة اللين و الحلم و الخلق الحسن و المحبة و البيئة المليئة بالجود و الكرم في القول و الفعل , و أن نأتي بهذا متأخرين أفضل من ألا نفعل أبداً .
تحية و دم بخير .
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: رحلت ولم تلتفت
تغلغلت مسامات القلب تلك الكلمات حاملة مشاعر مختلفه وأحاسيس صادقة
هنيئا لتلك الهمية مكانتها ودامت مشاعرك فياضة
فضيلة الدكتور محمد رأفت عثمان
أخي الغالي محمد الصالح الجزائري
سيدة النور الماجدة عروبة شنكان
شكرا لكم على توقيعكم في صفحة بوحي الحزين
ذلك كان شعورا جديدا لم أجربه من قبل , وتلك كانت إبنتي الوحيدة التي ودعتها عند باب سيارة عريسها بعد نهاية حفل زفافها.رأيت في عينيها خليطا من الفرح والرهبة .
أتمنى لها من خالص الفؤاد حياة نعيمة , ولكم جزيل الشكر وبالغ المودة .
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: رحلت ولم تلتفت
قبضت على وجع نسيته منذ سنين حينما خالجني نفس الشعور ولكني كنت على عكسك تماما ( ما هو دائما مخالفك ) هههه قبل شهر من زواجها استخدمت القسوة في الكلام وعدم اللين عند أي هفوة صغيرة الحدّ الذي جعل أم العيال تعاتبني ذات ليلة وتقول لي لماذا غيّرت معاملة البنت وأنت الأب الذي دلل بناته وكان لهن خير صديق ؟ قلت يا امرأة من أين أن يكون لها زوج تلقى منه معاملة مثلما كان أبيها! وكنت أعرف أني أضحك على نفسي إذ ليس من الممكن أن تمحو عشرين سنة حب ودلال ولا تتذكر غير قسوة ذاك الشهر وبالفعل وكان ذلك متعبا لها في حياتها وأخبرك أيها العزيز بأنك فعلت الصواب فمعك قد عاشت أوائل عمرها ومع شريكها ستمضي بقيته، ليتنا ما كنا أنانيين حتى لو طوقناهم بالحب والحنان – هل كنت انانيا؟ لا أعرف – كنت اردد من تعيش في بيت ابيها مرفوعة الرأس سوف لن يذلها مخلوق.
ألف مبارك وربنا يوفقها في حياتها الجديدة أفرح الله قلبك وتعيش لترى فرحة احفادك بإذن الله
نص إجتمع فيه ما تفرق في غيره: في ثناياه نفحة الخاطرة..يمتطي صهوة القصة ، عمقه شاعري..أبدعت الأخ حسن ونجحت في استمالتنا باسلوبك الرقيق لمعرفة من اللتي نسجت طيفها في الداكرة..وعلمتك عبادة الكلام في حضرة المشاعر...تحياتي الأخ الحاجبي
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: رحلت ولم تلتفت
على كل حال الأمور عندك عادية ولا تدعو للتهويل والقلق ....هذه مقدمة يقولها معظم الأطباء .....
رحلت رحيلا مرغوب ومفرح في جانب ومحزن ومخيف في جانب آخر.
عليك أن تدعها ترحل لتعيش حياتها التي لطالما أنتظرتها وحلمت بها طويلا ، وأفتح
أنت ألبوم صورك مع من رحلت يوما إليك لعلك بها تواسي نفسك وتفرج عن كربتك،الدنيا هكذا....
ريحت لاله رايحة// حمّال معاها.
إيه إيه يا سيدي يا رأفت
ربما بعد عام سيهرب حفيدي الأول بنظارتي وسأتبعه متوعدا صاخبا كما يفعل الشيوخ.
إيه يا رأفت , من الآن فصاعدا سأمسح زجاج نظارتي أكثر من مائة مرة في اليوم ,كي أتيقن أنني أرى وإن كنت لا أرى .
لا أرى وخط السنين على أخاديد العمر ,ولا أرى شماتة الزمن اللعين ,يشاغبني مستهزئا بعمر ضاع كما ضيعت الصيف اللبن.
بعد اليوم لن يبق لي سوى عكازي أستند إليه ,ألوح به ذات اليمين وذات الشمال ,لأوهم نفسي أنني مازلت أقوى على المسير .
شكرا لك ألف مرة أيها الفلسطيني المشاكس , وبارك الله لك في أسرتك ورزقك السعادة والهناء.