فلسطين المحتلة - «الخليج»، وكالات:
أعدمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» والمتطرفون الصهاينة فلسطينيين أحدهما فتاة، وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال ادعت أن شابا فلسطينيا في الأراضي المحتلة عام 1948 حاول طعن جندي «إسرائيلي» وخطف سلاحه في مستوطنة «كريات جات» في جنوب فلسطين المحتلة، وتمكن من الهرب إلى بناية سكنية، وبعد العثور عليه تمت تصفيته بالرصاص في المكان، وزعم جيش الاحتلال أن الشاب قام بطعن الجندي في ذراعه بسكين، وقام بأخذ سلاحه ثم ذهب إلى بناية سكنية للتحصن حيث قتل في المكان، في حين استشهدت فتاة فلسطينية تدعى شروق صلاح دويات وتبلغ من العمر (18 عاماً) عقب إطلاق مستوطن «إسرائيلي» بدم بارد النار عليها، في منطقة باب الواد في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بينما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات أمنية إلى منطقة الحادث.
وأقدم شاب فلسطيني على طعن مستوطن «إسرائيلي» قرب «تل أبيب» ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، فيما تم اعتقال منفذ العملية، بينما دب الرعب في الكيان عقب عمليات الطعن المتواصلة التي ينفذها الفلسطينيون، حيث شن عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفتية بزعم نيتهم تنفيذ عمليات طعن.
وقال شهود عيان إن أحد المستوطنين هاجم الفتاة وحاول نزع حجابها، فقامت بالدفاع عن نفسها، فأطلق المستوطن النار عليها وأصابها بجروح بالغة.
وزعمت قوات الاحتلال أن الفتاة أقدمت على طعن مستوطن يبلغ من العمر 35 عاماً، مما دفعه لإشهار سلاحه وإطلاق النار عليها وأصابها بجروح بالغة، بينما وصفت جراح المستوطن بالطفيفة.
وادعت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان، أن الفتاة طعنت الرجل في ظهره، مشيرة إلى أنه تمكن من سحب سلاحه وإطلاق النار عليها.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات أمنية كبيرة إلى شارع الواد، وأجبر أصحاب المحلات التجارية هناك على إغلاقها، وفرض طوقا عسكريا على المنطقة برمتها، بينما هرعت طواقم الإسعاف إلى مكان العملية.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الفتاة شروق، الكائن في قرية صور باهر جنوب القدس، واعتدت على المتواجدين بالضرب والدفع وألقت في ساحة المنزل ومحيطه قنابل غازية، ثم شرعت بتفتيش المنزل، وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت في محيط منزل دويات، بين الشبان وقوات الاحتلال.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت إن نحو مئتي فلسطيني أصيبوا بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية، ووصفت حالة اثنين أصيبا بالرصاص الحي بالحرجة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال ودهم واسعة النطاق طالت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال نحو 40 فلسطينياً، بينهم أطفال.
وتركزت عمليات الدهم والاعتقال التي تخللها إلحاق أضرار كبيرة بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في محافظات الخليل والقدس ونابلس وجنين وقلقيلية، حيث «تعرض المعتقلون وذووهم للاعتداء بالضرب والاحتجاز في العراء، والتهديد بالقتل والانتقام ووزع الجنود منشورات تهديد بالضرب بيد قاسية على ملقي الحجارة». في الأثناء، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 150 فلسطينياً منذ الرابع من شهر أكتوبر الجاري، أغلبهم من الشبان والأطفال في حملتها التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وواصلت عصابات المستوطنين ممارساتها الاستفزازية والعدوانية في مدينة القدس المحتلة، واعتدت على سيارات المقدسيين في حي الشيخ جراح وسط المدينة، وحطمت زجاج العديد منها، وأتلفت إطارات بعضها، كما واصلوا مسيراتهم الاستفزازية وتجمعهم في مكان عملية الطعن بشارع الواد داخل البلدة القديمة، وهم يرفعون الأعلام «الإسرائيلية» ويرددون الشعارات العنصرية.
وزعم الاحتلال أنه رفع الحصار العسكري المشدد الذي كانت فرضته على المسجد الأقصى منذ 12 يوماً، وفتحته أمام المصلين باستثناء نحو 52 سيدة وفتاة وطالبة أدرجتهن في قائمة أطلقت عليها «القائمة السوداء»، في حين جدد قطعان المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة.
واندلعت مواجهات للمرة الأولى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة يافا وسط الأراضي المحتلة الليلة قبل الماضية، فيما لا تزال التوترات تتصاعد في الضفة الغربية والقدس. وأصيب خلال المواجهات شرطيين «إسرائيليين» بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة، كما أصيب ما لا يقل عن 50 فلسطينيا.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الإصابات التي وصلت المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، جراء المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال قد بلغ 129 إصابة منذ الثلاثاء.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين، احدهم بجروح خطيرة، بعد أن أطلق عليهم عناصر من وحدة المستعربين «الإسرائيلية» النار اثر تسللهم إلى صفوف متظاهرين بالقرب من مستوطنة «بيت ايل» القريبة من رام الله.
