رد: لن أكفر بعروبتي / هدى الخطيب
[align=justify]الأخت الغالية الأستاذة هدى..
كعادتكِ تُثيرين موضوعات ذات حساسية عالية.. والحقيقة يُؤلمني هذا الموضوع أكثر من غيره، فأنا مثلك أرى كيف يزداد عدد العرب والمسلمين الذين يرغبون بمغادرة ساحة الانتماء إلى العروبة والإسلام، غير آسفين على تركهما، إمَّا خجلاً مما آلت إليه أحوال العرب والمسلمين المعاصرة، وإمَّا كردِّ فعل على ما يفعله بعض العرب والمسلمين بإخوانهم من أعمال شنيعة وما يرتكبونه بحقهم من جرائم تفوق أحياناً ما يرتكبه غيرهم من أعداء العروبة والإسلام..
وهذا كله يدفعنا إلى ضرورة التفكير بجدية في تكوين فريق عمل واعٍ ومخلص يُعيد تعريف العروبة والإسلام وينشر وعياً صحيحاً بهما بين أكبر مجموعة من الجماعات والشعوب العربية والإسلامية.. بلغة عربية مبسطة، وبلغات أخرى غير العربية، لكن بأسلوب مشوِّق وصادق.. وقبل اللغة والأسلوب ينبغي أن يتوفر عدد كبير من المفكرين والمثقفين ورجال الدين يكونون من ذوي الضمائر الحية والنفوس العفيفة لكي يُقَدِّموا للناس أروع الأمثلة على عظمة العروبة والإسلام، بسلوكهم النبيل الرائع إنسانياً وأخلاقياً، وليس بكلماتهم فقط..
إننا يا سيدتي بحاجة إلى إعادة الوعي بالعروبة والإسلام من جديد، بأي وسيلة ممكنة لأن الهجمة المعادية الآن، هي هجمة فكرية ثقافية لغوية بامتياز.. ومن لا يُصدقني فلينتظر حتى تقع الفأس بالرأس، ويعضّ على أصابعه ندماً..
شكراً لإثارة هذا الموضوع الذي بتُّ أُقاتل على جبهته ليل نهار لأُقنع الكثير من أخوتي السوريين خاصة، الذين تنكر لهم أخوتهم العرب والمسلمون، قبل أي آخر في العالم، بأن لا ينسلخوا عن هويتهم العربية والإسلامية، لأنَّ انسلاخهم عنها يعني ضياعهم وأبناءهم إلى الأبد..
كما أرجو من الأخوة أعضاء الموقع المشاركة في هذا الموضوع، ليس بإبداء رأي عَرَضِيٍّ وحسب، ولمرة واحدة وحسب، بل بالشروع في نقاشه نقاشاً جادا يمكن أن ينتهي إلى نتائج لها قيمة..
دمتِ بخير أستاذة هدى، وتقبلي مودتي واحترامي..[/align]
|