[frame="15 80"]
العيد
يجيء الـعيـدُ يـسـألنــي ...... فـكـيـف الـسهل ُوالـجبـلُ
فأيـن الــوردُ أقـطـفــــه ......... وأيـن الـحسـنُ والـمـقـلُ
وأيـن الأمـسُ يـجـمعنــا ........ ومـن ذكـراه نـكـتـحــــلُ
فـكـم يـا عيـد تـؤلـمنــي ....... وكـم تـغـتـالـنـي الـجُـملُ
بـنا جـهـلٌ غـدا صـنـمـا ......... وبـالأصـنـام نـحـتـفــــلُ
وأوطــانٌ بـهـا فــــــتـنٌ ........... بـنــار الـحـقـد تقـتــتـلُ
وحـد السيـف في عجبٍ ..... علــى فـكـر بــه شـــــللُ
فأمـسـى حـلـم وحـدتنــا ...... كـأكـفـانً لـمـن قـتـلــــوا
فــذكـراهـم تلاحـقـنـــي ........ وقـد مـاتـوا ومـا رحلـوا
وقــوم ٌقـد غـدو شِيَـعــا ...... فكم ضلـوا ومـا سألـــوا
فبـات الـجهـلُ قبـلتــهـم ... و كم في بحره اغتسلوا
وكـانـوا ســادةَ نُـجـبـــا ........ وقـد هانـوا وقـد أكلــوا
فكيف الـعيُد في وطــن ٍ....... وفـيـه يـذبـحُ الأمــــــلُ
ففي روحي وفي كبدي ..... هـي الأشـواقُ تشتعــلُ
كـبركـانٍ مـن الحـمـــمِ ....... وفي الأحـشاء ينـتـقــلُ
وجـــرحٌ لا دواء لــــه ....... فـقـل لـي كـيف يندمـلُ
فأيـن الـقـومُ مـن زمـنِ ......... لـه الآمــال تـرتــحــلُ
وأيـن الـمـجد يصفعنــا ....... علـى حـال بـه خــــللُ
لنًبـنيَ صــرح حـاضرنا ...... فلا ضـعفٌ ولا وجـلُ
ونُهـدي القدسَ أوسمــة ... فـتـكسـو دارهـا القبـل
علي أبو حجر
22 /10 / 2015[/frame]