حبيبٌ قد فقدناه
مهداةٌ إلى روح الشهيد البطل الدكتور
عبد العزيز الرنتيسي– رحمه الله – في الذكرى السادسة لاستشهاده
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتَّاب مصر
[poem=font="custom ...,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/22.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أوَّاهُ يا أمتي بل ألف أوَّاه=«أوَّاهُ لو أجدت المحزون أوَّاهُ»
في كل يوم جراحُ القلب نازفة=ثوبَ المذلة هَلا قد نزعناه
أم أننا أمتي ماتت كرامتنا=لذا ارتضينا هوانًا.. بل ألفناه!!!!
ما قيمة العيش في جبن وفي خورٍ=وكل ما قد قضاه الله نلقاه?
عينُ الجبان فلا نامت كذا رُوٍيَتْ=عن« خالدٍ » وهو سيفٌ سلّه الله
أرثيكَ « ياسينُ » أم أرثي خليفتَكم=« عبدَ العزيزِ » حبيبًا قد فقدناه?
كأن « ياسينَ » لما صارَ في سَعَةٍ=من الجنانِ أتاهُ اليومَ ناداهُ :
« عبدَ العزيزِ » إلينا كي ترافقَنا=فورًا أجابَ شهيدُ الحقِ دعواه
هنالك التقيا في جنةٍ عظمت=ونالَ كلٌ بحقٍ ما تمناه
«رنتيسي»هذا الذي قد كنتَ تطلبه=واطلب مزيدًا فما ترجوه تُعطاه
« عبدَ العزيزِ » فمن عنا سيبلغهم=بما لقينا من النعماء نرضاه ?
أجابَهم ربُهم أني سأبلغهم=أن الشهيدَ يحبُ اللهُ لقياهُ
أن الشهيدَ لدى الرحمنِ مسكنُه=في جنةِ الخُلْدِ .. والفردوسُ مثواهُ
فهو السعيدُ بما قد نالَ من كرم=أرضي الإلهَ فربُ العرشِ يرضاهُ
هل لي إلهي لحوقٌ بالأُلي سلفوا=حقق رجاءَ فؤادي اليومَ رباهُ
ما جئتُ أنعي هنا من راحَ مغتبطًا=من كان حيًا فكيف القلبُ ينعاهُ?
« عبدَ العزيزِ » إليكم ألفَ معذرةٍ=عن كلِ بيتٍ بخزيٍ قد كتبناهُ
وهل ستكفي دواوينٌ نسطرها=وَردُّ أعدائنا ما قد شهدناه?!!
هيهاتَ تُجدي دماءُ العين نسكبها=لا صبرَ.. لا صبرَ إلا يومَ رؤياهُ
ما عدتُ أرجو إلهي نفعَ أمتنا=قلنا وقلنا كلامًا قد مللناهُ
يا ربُ فابعث إلينا من عنايتكم=ما قد يخلصنا مما رأيناه
قد زادَ ظلم العِدا من فرقةٍ ظهرتْ=فجمِّع الشملَ نُحيي ما أضعناه[/poem]
***