إلى روح السوري الحبيب باسل علي يوسف
في البَدءِ فاضتْ عـَبرةٌ مَحزونة ٌ
من عين (بـَعلٍ) يـَشتكي قـِفـْـرَ المـَكانْ
يَـبغي أنيسًا عندهُ.... بسمائهِ
لتـَضجَّ بالسُّمارِ هاتيكَ الجـِنانْ
لكنـَّها سالتْ إلى الأرض الدُّنى
قـَبعتْ بكهفٍ عـُمقهُ عُـمقُ الزَّمانْ
رحمٌ يـُلقــَّح ُبالدّموع وفـَيضِها..!
عن بيضةٍ كاللؤلؤ ِالمَنظومِ في جِـيدِ الحِسانْ
فـَقسَتْ.. فقام جـَنينـُها السّوريُ في
..التـَّاريخِ والعَهدين والأسفارِ..
لـيُـمجـِّدَ السّوريُ هـَيبةَ نـَفسهِ
وبقولهِ: ...أنثى تـَكوني..
..ربَّما قالت : تـَكـُنْ ذكـري فـَكانْ
واستـَحسنوا الخـَلقَ الفريدَ وصَنعة ً
وبنشوة ٍيَستـَعـْذبانْ..!
ليمجِّدَ السّوري هيبةَ نـَفسهِ
أبأي آلائي.. وحرفيَ تـَكـْذِبانْ..؟
في ومضةِ الإشراقِ قـَامتْ..
..تـَرقـُصُ الإبداعَ في طـقسِ الهـُيامْ
تـُغري أنوثـَتـُها صَبابةَ زوجِها
لمّـا طـَغى أوجُ الغـَرام ْ
في حَـمأةِ الصَلصالِ تـَشوي طـينـَهُ
بالنـَّشوةِ الكـُبرى يُعانـِدها الكلامْ
..إلى رُقـُم ٍ يُسمّرها..
بتلكَ الضَّربةِ الأولى يـُؤبـجـِدها..
..فكان الفـَتـْقُ بعدَ الرَّتـقِ في شَهقاتِهمْ
وتـَفجرتْ كلماتُ بـَدءٍ وارفٍ في ظلـِّها يـَتعانقانْ
ليمجـِّدَ السُّوريُ مَـولد ََحـَرفـِه
أبأي آلائي وحَـرفيَ تـَكـْـذِبانْ *.؟
* خطاب المُـثنى لعالم الإنس بالغرب والشرق