حضر مسعود من قرية بعيدة يوما يزور قريبا له في المدينة فاصطحبه قريبه في جولة يعرفه على معالمها.سار مسعود مبهورا بما يشاهده، تنتقل عيناه من مشهد إلى مشهد بإعجاب، بينما هما يسيران في إحدى الشوارع الراقية
فجأة تسمر مسعود في مكانه
وقال: يا ابن العم إني اسمع صرير زيز {حشرة} في أذني.
أجابه قريبة ابن المدينة:ما هذا الهراء، لا توجد مثل هذه الحشرات هنا. اعتقد إن الصوت الذي تسمعه صوت حركة الناس والسيارات.
قال مسعود:إني متأكد مما اسمعه وسأثبت لك ذلك باليقين والبرهان.
فاخرج قطعة نقود معدنية فئة العشر ليرات من جيبه ورماها على الرصيف.
فما كان من الناس المارة إلا أن التفتوا من كل صوب إلى مصدر الصوت.
عند إذ ضحك مسعود قائلا:الم اقل لك إن الناس يسمعون ما اعتادته أذانهم وقد صادف إن أذني اعتادت سماع الزيزان.