خدوش الروح
وإنّــي عَـلـى مَـرْمَـى الْـهَـوى أّتَـرَدَّدُ
بِــــدَرْبٍ تَــثَـنّـي وَالـمَـسـافَةُ تـبْـعـدُ
وَقَـلْـبـي تَـبَـرَّا مِــنْ عَـوالِـم رَغْـبـتَي
وَكَــفّـي بِــأَسْـرار الْــمَـدى تَـتَـحَشَّدُ
وَأشْــهَــدُ أنَّ الــحُـبّ كـــانَ مَــذاقُـهُ
شَــهـيًّـا شَــهـيًّـا لا يُــمَـلّ وَأشْــهَـدُ
وأمّــا طُـقـوس الـعِـشْق إنّـي أظُـنّها
كَـفِـتْنة خَـمْـرٍ فــي الـكُـؤوس تُـعَرْبِدُ
وَكَـــمْ عــاشِـق ذاقَ الــمَـرارَ بِـحُـبِّهِ
وَأنْــتَ الـتَّـفاني فــي هَــواكَ تَـجَـدّدُ
وَفـــيَّ مَـسـاحـاتي تُـلَـمْلم بَـعـضها
لِـتـمسح أوْجـاعـي وَيـحـلو بِـهـا غَـدُ
فَـخُذْني حَبيبي مِنْ غَياهِب وِحْدَتي
لِــبَــوْحٍ شَــجَــي عَــزْفــه يَـتَـسَـيَّـدُ
وَأّطْـلِـقْ جُـنـوني كَـيْ أّكـونَ فَـراشَة
وَطَــوِّفْ بِـأشـعاري إذا انْـفـضَّ ِمْـربـدُ
وَرَدّدْ ورائــــي كُـلَّـمـا طَـــرَقَ الـغِـيــــــــــــابُ إنَّـــا عَــلَـى مَــرفـا الْـغَـرامِ نُـعَـوِّد
وَقَــبّــلْ شِــفـاه الــتُّـوت دُون تَــهَـوّرٍ
فَـمْـنها لُـغـات الـحُـبّ حَـتْمًا سَـتُوْلَدُ
وَدَمْـدِمْ عَـليَّ الـعِشْقَ شدّ خَواصِري
فَـــأنْــتَ بِـــروحــي قِــصَّــة تَــتَـفَـرَّدُ
وَعِـنْد انْـكسارات الـمَساء تَـعالَ لـي
وَجَـــدّدْ مَـواعـيـدًا إذا انْــفَـكَ مَــوْعِـدُ
وَطَـبِّـبْ خُــدوشَ الــرُّوح عِـنْدَ صَـبابَةٍ
فَـقَـلْـبي بِـــلا ذاكَ الـشُّـعور مُـشَـرَّدُ
صَــبـوْت وَقــد قــدَّ الـغـرام أضـالـعي
وَعُــدْتُ وَمِــنْ رَجْــع الـصَّـدى أّتَـقَـدَّدُ
أنـــا لَـــمْ أَكُـــنْ الا كَـجُـنْـح فَـراشَـة
يَــحـطُّ عَــلـى وَهـــج الـفـنار وَيـبْـعدُ
وكــانَــتْ بـيـوتـاتـي الــيــك حَــرِيَّــة
بِــكُـنْـه الْـمَـعـانـي عَـنْـدمـا تَـتَـوَحَّـدُ
وتـعـلـم يـــا حُــبّـي الـوحـيد بـأنَّـني
تَـنـاثَرَ حَـوْلـي مِــنْ بَـريـقِكَ مَـشْـهَدُ
وَقـــدْ أعْـلَـنوا عَـنَـي وَعـنْـك حِـكـاية
وَأنَّــــــــكَ أقْـــمــارتَــدورُ وَتُــــرْصَـــدُ
بِـقَـلبي حَـبـيب (قَــد بـرانـيَ حـبـه)
فَـكـيفَ عَـلـى ذاك الـغَـرام سَـأصْمد
وأنْ غِبْتَ عَنَي مِثْل نَسْغي تَظلُّ بي
وَيَـحْـتلّ رُوحــي فــي الـغِـياب تَـنَهَّدُ
حَـبـيبي فَـهلْ أنـسى دُروب شَـقاوة
بــهَـمْـسٍ رقــيــقٍ والــهـوى يــتَـوَدَّدُ
..............
شعر ختام حمودة...قصيدة خدوش الروح ,السويد..21-11-2016