كيف حال قرينك ؟
[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
كيف حال قرينك ؟
هل هو بخير ؟ أم هو في محنة؟
الأولى أن تبهدله وتجوعه وتطرده من بيتك , والأولى أن لا تدعه يصاحبك إذا نويت الخروج من بيتك , والأولى أن تطرده من مجلسك ..... ليس لديك خيار إما أن تكون أنت بخير , أو يكون قرينك بخير . لا تكن أحمق وتؤثره على نفسك .
أحسن الإختيار , فإما الجنة وإما النار.
قال تعالى : { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) } الآية 22 من سورة إبراهيم
وقال تعالى : ((وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) )) سورة الإسراء
.
فالشيطان ليس له سلطان على عباد الله , الذين يعيشون كل أوقاتهم مع الله , الذين يستأنسون بكلام الله , الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنبهم , الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما , والذين يخنسون قرينهم , الذين يذلون قرينهم , الذين يجوعونه , الذين يطردونه من بيوتهم , الذين يطردونه من مجالسهم ... لكن كيف يتمكنون منه وهو يجري منهم مجرى الدم ؟ سؤال جميل وفي صميم الموضوع , والجواب كالتالي :
بالمداومة على البسملة في بداية الطعام والحمد على النعمة في آخره يجوع القرين.
وبتلاوة القرآن عامة , وسورة البقرة مرة كل ثلاث ليال في البيت يطردالشيطان منه.
ولا تنسى دعاء دخول المنزل حتى تؤيسه من منزلك .
ولا تنسى دعاء الخلاء ودعاء النوم و.... وما إلى ذلك من أذكار الصباح والمساء والنوم ..... والأدعية الواردة في كل زمان ومكان . جاهد نفسك واقهره قبل أن يقهرك .
من الناس من يتسلط عليه الشيطان فيزين له المعصية , وإن لم يقاومه غاص في بحر المعاصي لا يكاد يخرج من معصية حتى يوقعه في أختها ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
ومن الناس من يتسلط الشيطان عليه في عبادته , إذا يئس من توقيعه في المعصية , فيوسوس له ويستدرجه ليترك التضرع بين يدي خالقه , وهذا عليه أن لا يتتبع خطوات الشيطان , لكن كيف لا يتتبعها ؟ والجواب بأن لا يلقي اهتماما بالوسوسة وإذا شك في الوضوء فليفرض أن وضوءه تام , وإن شك في الصلاة فليفرض أنها تامة وهكذا .... حتى ييـأس قرينه منه , خاصة حين يعذبه بالذكر وبالعيش مع الله في كل آن . هذا ليس من عندي لكن هذا ما أجمع عليه سلفنا الصالح .
ومنهم من يدخله من باب ا لتشكيك في عمله الصالح , يوهمه أنه وقع في الرياء حتى يتوقف عن العمل الصالح ,.....وهذا حين يجد معه صعوبة في المرحلتين السابقتين , وهذا أيضا عليه أن لا يتتبع خطوات الشيطان, لأنه لووقع في الخطوة الأولى استدرجه للثانية وهكذا دواليك . وعليه أن يقهره بالإستمرار فيعمله الصالح مع التوكل على الله . وهكذا يقهر القرين .
نسأل العلي القدير أنيعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته , وأن يجمعنا بكم بالفردوس الأعلى من الجنة إنربي على كل شيء قدير .
بقلم وفاء النجار[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|