ذِكْرَى
ذِكْرَى قصيدة على مجزوء البحر الكامل
شعر: عصام كمال
.................................................. ..........
هَابَتْ بِدَمْعِي الْهُطَّلِ .... وَ بِذِكْرَيَاتِ الْمُثْقَلِ
ألَّا كَفَى مِنْ أدمُعٍ ..... وَ مِنَ الْأَسَى المُسْتَفْحِلِ
قُلْتُ : الْفِرَاقُ رَمَى الْقُلُوْ .... بَ ، بِنَارِ شَوقٍ تَصْطَلِي
وَ هَلِ الوُجُودُ مِنَ الْبُكَا ..... ءِ ، خَلَا عَلَى رُوحٍ بَلِي ؟
كم منْ تُرَابً فِي النَّوَا... حِيِ بِالدُّمُوعِ مُبَلَّلِ
فَدَعِي الفُؤادَ وَ ذِكرَيَا .... تِ الْحَائِرِ المُتَمَلْمِل
رَغِبِتْ بِهِ أَطْيَافُ أَمْــ ..... سٍ ، وَ الرُّؤى لَا تَنْسَلِي
بَينَ الرَّجَاءِ ، وَ أُمْنِيَا ... تٍ ، لَمْ تَزَلْ بِالْمَحْفَلِ
تَتَجَمَّلُ الْأَوْهَامُ عِنــ .... دَ ، شَجَى سُهَادِ الْمُبْتَلِي
وَ أرَى مَجَالِسَنَا ، وَ سَعــ .... دَ الرُّوحِ لَمْ يَتَبَدْلِ
مَا بَينَ شَوقٍ لِلصَّحَا ... بِ ، وَ لِلِّقَاءِ الْأّوّلِ
ضَحَكَاتُهُمْ شَدُو الطُّيُو .... رِ ، عَلَى ضِفَافِ الجَدْوَلِ
يَزْهِي البَهَاءُ سَنَا المُنَى .... لُقْيَا الصِّبَا المُتَجَمِّلِ
خَدَعَ الزَّمَانُ وُجُودَهَمْ ..... وَ رَمَى بِحُلْمٍ مِنْ عَلِ
غَدَتِ المَنُونُ كَمَا الْجَلِيْـــ .... دُ ، عَلَى الفٌؤادِ المُشْبَلِ
سَكَنَ الْأَسَى مُهَجَ الرِّفَا .... قِ ، وَ قَد غَدَا كَالْمَنْجَلِ
هَتَكَ البُكَاءُ عُيُو نَ نَا ... عٍ ، لِلْفِرَاقِ الْأَطْوَلِ
تِلْكَ الحَيَاةُ عَلَى شَفَا .... حَدِّ الفَنَاءِ الْهُطَّلِ
ضَحَكَاتُهَا زَفَرَاتُ حُزْ .... نٍ قَادِمٍ مُتَعَجِّلِ
وَ الحُزنُ لَا يُجْدِي بِهَا .... وَ الْفَرْحُ كَالْمُتَفَضِّلِ
إِنَّ الفِرَاقَ أَنِيْنُهُ .... نَارُ بِصَدرِ المُبْتَلِي
أَسَفِي عَلَى ذَاكَ الجَمَا .... لِ إلَى التُّرَابِ الْمُوحِلِ
وَعْدُ الخَلِيْقَةِ فِي الدُّنَا .... وَ إِذَا دَنَا لَمْ يُبْدَلِ
هَزَمَ الشَّبِيْبَةَ ، وَ الْبُطُو ... لَةَ ، وَ الصَّبِيَّ بِمَعْقَلِ
يَا رَاحِلًا تَرَكَ الوُجُو .... دَ ، وَ طَيْفُهُ لَمْ يَرْحَلِ
أَضْنَيْتَ قَلبًا بِالوِدَا .... دِ الْمُخْلِصِ الْمُدَلَّلِ
يَا نَفْسُ لَا تَسْتَعْتِبِي ..... ذِكْرَى اللِّقَاءِ الْأَوَّلِ
فَدْحُ الفَجِيعَةِ والأسَى ..... وَ سَنَا الرُّؤى لَا يَنجَلِي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|