قراءة في نص بقايا من دخان.. الشاعر طلعت سقيرق
في ذكرى رحيل أ. طلعت سقيرق
عربون وفاء، لأن الكلمات أبقى، أعدنا فتح ملفاتك نقرأ ونتذكر..
بقايا من دخان
هي صورة سكنت على صدر الجدار
لا شيء فيها غير وجه ٍ ضاحك
وملامح امرأة ٍ تطلّ جميلة..وجميلة
تضفي على الجوّ انتظارا غائما
/ عيناي شباك المكانْ
كفايَ تعتصران عمري
والجدار هو الجدار /
- قالت : تحبّ سحابة الصيف البعيد ؟؟..
- قلت : انتظرتُ ولم تجيئي
- قالت : غضبتَ ورحتَ تعتصر الزمان ؟؟..
- طال انتظاري والمساء دخان أغنية ٍ بعيدة
طال انتظاري ..
كدتُ من خوفي عليك ِ أذوبُ ..
لا أدري لماذا كنتُ أبكي !!..
- الحبّ أحيانا يشدّ الوقتَ .. ينفرطُ المكان
- لكنني كنتُ انتظرتُ وفي يدي وردٌ ..
ولم تأتي
من وقتها ضاع الزمانُ
وصرتِ ذكرى
- قالت : هو الموالُ وزعني على جرس المكان ْ
في لحظة ٍ ضاع الأمان
ما بين أرصفة ٍ وصرخة ِ آهتي
كسرتْ دقائقنا ...وتهنا
- طال انتظاري ..
القلب جاع للحظة ٍ
وهوى جداري
/ هي صورة ودمي ودمعي
كم مرّ من وقت ٍ ؟؟..
وما زلنا معا ؟؟..
هي صورة ٌ
وأنا بقايا من دخان
هل الدخان محرض تفكير وتأمل، أم تمني ؟هي صورة خارج إطار الوقت ينتظرها ولا تأتي!
تأمل شاعري خانق، وحوارية رشيقة بينه وبينها هي الأنثى التي ستأتي، وستتلاشى سحب الدخان..
استمتعنا بالنص الثري البالغ أناقة في ترصيف المعاني، نفذ صبر الشاعر، ونفذت الدقائق وحده
الدخان يتسلل ثواني الزمن، ويملأ الآفاق يأساً،،حالة خاصة، ربما لكنني لا أُتقن فن القراءة النقدية
لأحلل نفسية الشاعر والبانوراما التي أحاط نفسه بها، في لحظة ضاع فيها الأمان..وتلاشت العناوين
ومر الوقت ولم تأت!
نص مؤثر، ترك الشعور بحسرة، وسؤال فوق الشفاه ماذا لو بقي الحب، وبقيت هي على موعدها
هل كنا سنقرأ بقايا دخان..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|