تُغَرِّرُ بِي مَلامِحُ وَجْهكَ المَنْسِيّ
في أعْماق ذاكِرَتي
تُحاوِرُني فَضاءات الرّياح
عَنِ التَّجَرِّد مِنْ شَعائِر رَغْبَتي
فَالشِّعْرُ مُغْتَرِبٌ عَلى رَدَهات أحْلامي...
يُلَمْلِمُ مِنْ بَقايا البَوْحِ ألْوانًا
هُناكَ تَرَكْتُ أشْباحًا تُلاحِقُني
تُطارِدُني عَلى عَجَلٍ
هُناكَ خَسِرْتُ لِلطُّوفان مَعْرَكَتي
فلا تُدْهَشْ فذاكَ الأّمْر مُحْتَمَلٌ
ففي عَيْنَيْكَ كانَ الحُبُّ مَنْفَى
وَأشْواقي مُشَتَّتةٌ ..
مُحْمَلَةٌ بإحْساس البُرودِ
وَتَحْت رَمادِ قافِيتي
دَفَنْتُ قَصائِد الأشْواق
في شَهَقات مَقْبَرةٍ
هناك...
تَرَكْتُ لِلقُمريّ أغْنِيَتي
هُناكَ هُناكَ كانَ الضُّوءُ مُخْتَبِئًا
بِأحْداقي
وَكُنْتُ وَحيدَة جِدَّا
وكانَ يُخاتِلُ الجُدْرانَ قِنْديلٌ
وَظلٌّ كان يَألَفني
وأنْتَ بِنَزْوَةٍ أُخُرى
رَهَنْتَ شَقائِق النُّعْمان في
كَفِّ الشُّرودِ
وَباللاشَيء يَحْتَشِد السُّؤالُ بِنا
بِلا جَدْوى بِلا جَدْوى
فَطَيْر الحُبِّ هاجَرَ دونَ زَقْزَقَةٍ
وَحَوْلَ تَرَدّدات الْيَأسِ
في عُمْقِ الرُّؤى
تَمْتَدُّ فيّ عَرائش الدَفْلى
وَتُعْلِنُ ثَوْرَةً كُبْرى
تَلوحُ عَلى مَتاهات البَعيدِ
سَألْتكَ ذات وَشْوَشَةٍ
فَقلْ لي كَيْفَ تَمْتَلك المَهارة
في مُراوَغة الوُرود
......
شعر ختام حمودة...قصيدة التفعيلة الحرة على البحر الوافر