عتاريس
عتاريس
زواج عتريس أن تبقى بالجوار فاطمة ومن لا يرحم
رباطا ذا عقدة ليس سوى أغلالٍ قيدا للروح وليس المعصم
ولئن أرادت فاطمة الكلام شد اللجام على الشفاه وثاقه كيلا تتكلم
أحل له سفه القرار سفه الحوار وإذ جودت فعار عليها محرم
عيب عليك فاطمة وكيف يعلو سواه ناقة الوهم كالمتسنم
عيب وعيب ثم عيب إن صار لصوتها سنا يكشف حقيقة المتكلم
دعيه في سكرة الجهل يعلو ويزهو فلجهله ترنيمة المترنم
عائدا ببردة الجاهلية مترب وسيادة المستأسد المتزعم
عاقد الحاجبين عابسا كأبا جهل للعبيد ونبرة كسوط المذل المتحكم
عائدا متعصبا جاهلا وبظنه أن لا سواه في البرية معلم
يجوع فينهق كالحمائر من حملها ما أشبه منكر صوتها بصراخه المتبرم
ويصيح كالغربان عاشقا لنعيقه فيشيب شعرها لتوها وتهرم
نحيلة السواعد يتكفأ وجهها تجود طاعة ونفسا تأن وتندم
رحماك ربي قد سألتك جنة وبك استعذت من جحيم جهنم
وإنما إلى الرحمن تشكو بثها فاطمة ومظالم تقطب القلب المتبسم
وبين يد الديان يختصم الورى لن يترك الجبار ظالم المتظلم
لكم سلبت يداك نجوما فصارت بلا قمر سماء فاطمة وليلها أيهم
غدا تلقيك من العلياء فاطمة وكأنك نفاية الحظ البهيم الأدهم
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|