لا تعجب فإنها الحقيقة
من الجميل جدا الدخول الى المواقع الأدبية للأخذ بعين الأعتبار الفائدة التي ينالها المواطن العربي من هذه المواقع و خصوصا اذا كان من يشرف على تلك المواقع من ذوي الخبرات المعتقة بروح الأدب ,ولكن الأجمل من هذا ان تلك المواقع الأدبية خمسة و سبعون بالمئة منها هو حول الإرشادات التي يجب على العضو اتباعها و كأنما ذلك العضو هو طفل صغير في مدرسة يجلس على مقعده الخشبي و المدرس يرشده الى كيفة الدخول ,والأجمل من هذا ان يكون مدير ذلك الموقع هو استاذ فلسفة يعلق على كل شيء, وإن ذلك المدرس يحتاج الى من يعلمه قواعد الإدارة الجيدة, وإن كل ما يعلمه هي الفلسفة الفارغة , التي لا تجدي بشيء,فيدخل العضو مثل الإناء الفارغ و يخرج بالمثل , اي ان تلك الإرشادات ليس لها طعم ولا رائحة لكي تكون الطبق المفضل لهذا العضو.
في البداية يجلس أحد الأعضاء مستعدا للدخول في المنتدى و عندما يضع اسم الموقع تبدأ الرسائل تنزل كالمطر من أين لا يدري , فيصيبه أكتئاب من الموقع
و من مشرفي الموقع , و عندها يتحول الموقع من نعمة الى نقمة, و تبدأ الإرشادات : اذا أردت الصفحة الرئيسة ادخل من هنا, و اذا اردت الخروج اخرج من هنا و اذا اردت الوسط فخير الأمور اوسطها قف هنا, و اذا اردت كأسا من العصير اضعط على الزر واحد , قهوة اثنين , كأسا فارغا ثلاثة , و ان في اغلب الأحيان يختار العضو الصفر , لأنه يريد الأكتشاف اذا تم الضغط على الصفر ماذا يحصل.
من المخجل جدا ان نستخدم المواقع الأدبية بتلك الصورة التي تعود الى آلاف السنين , وكأننا نستخدم المواقع الأدبية من العصر الحجري , فيجب على مدير الموقع انتقاء الهدف المنشود من هذا الموقع ولماذا ؟ عندها يتم تقيم هذا الموقع من الناحية الإدارية بأنه موقع جيد أو جيد جدا أو ممتاز.
الصورة المعتادة في هذه الأيام هي اختيار الأعضاء المرشدين من عمر ثلاث سنوات الى خمس سنوات , اي أننا نشعر بأننا نجري خلف هؤلاء الأطفال الأبرياء , فنلعب بألعابهم و نتسلى بقصصهم الطفولية, فما أجمل تلك الصورة المخزية لأن نكون من متبعي قصص هؤلاء الأطفال ولكن؟؟؟ حسبي الله و نعم الوكيل.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|