فلسطين التاريخ المصور / ملخص كتاب د طارق سويدان 2004
في هذا الكتاب : دراسة تاريخية متسلسلة منذ بدء التاريخ وحتى عام 2004 وما يتوقعه المؤلف بعد ذلك , أنها دراسة مستفيضة , كنت أبحث عنها قبل هذا اليوم بسنين , فوجدت ضالتي بما يحويه هذا الكتاب من مسميات قديمة جداً لم يعرفها الكثيرون , ,
ويحتوي هذا الكتاب على خمسة أبواب , تحدث في الباب الأول عن تاريخ فلسطين القديم , , ثم اليهود في فلسطين , ثم عن العراقيين والفرس والروم في فلسطين.
وأما الباب الثاني , تكلم المؤلف عن عهد الخلفاء الراشدين والعهد الأموي ثم العباسي فالحروب الصليبية ثم حركة التحرير الإسلامي .
وأما الباب الثالث والرابع والخامس, فكتب المؤلف بإسهاب عن العهد العثماني وحكم الإنجليز وحركات المقاومة ثم عن فلسطين تحت الاحتلال اليهودي ثم عن الانتفاضة والسلام وعن السلطة الفلسطينية وما بعدها من أحداث .
ويقول المؤلف في كلمته ( مدخل وتقديم ) إنه رأى جهلاً أحاط بالناس فيما يتعلق بتاريخ القدس والأقصى وأرض فلسطين المباركة , وكان من واجبه توعية المسلمين والشعوب العربية ليقدم ما استطاع لخدمة هذه القضية ونصرة الأقصى الأسير , معتمداً في التسلسل التاريخي للأحداث بداية من العهد القديم للأقصى وفلسطين إلى ما نحن عليه . متوخياً الأمانة التاريخية وبما عرفه من مصادر تاريخية هامة وما جمعه من سيرة السلف الصالح أمثال نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم .
وأول ما بدأ به المؤلف موضوع فضل الأرض المباركة , قائلاً : ( إن فضل البقعة التي وجد فيها بيت المقدس ثابت تاريخياً تجدها في نصوص القرآن والسنة النبوية , وهذا الفضل يعود لأحقاب ضاربة في القدم , وفيها مات الكثير من الأنبياء , حيث كان مهبطاً لكثير من الرسالات والوحي , وبها جرت أعظم أحداث التاريخ القديم , وأهم الدلالات في ذلك هو القرآن الكريم الذي أشار إلى أهمية الأرض المقدسة وبركتها في كثير من الآيات .
ثم تكلم عن هجرة إبراهيم عليه السلام ثم إشارة القرآن إلى تحويل القبلة عن بيت المقدس إلى بيت الحرام , وجاء بعد ذلك دور السنة النبوية المطهرة وما ورد بها من إشارات كثيرة عن فضل الأرض المقدسة فقال رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم) لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد , المسجد الحرام , ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) رواه الشيخان . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا )
وفي هذا الباب الأول , كتب لنا المؤلف عن تاريخ فلسطين قبل الإسلام ليعرفنا بأنه لا أحد يستطيع أن يعرف أول من سكن أرض فلسطين كما لا يوجد دليل قاطع يحدد تاريخاً ما , ولكن أولى الإشارات هي الآثار التي تدل على أن أول من سكن فلسطين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد هم مجموعة قبائل تدعى ب ( النطوفيون ) ولهم آثار تدل عليهم . ولكن لا أحد يعرف من هم , أو من أين جاءوا ,وهم أول من سكن في فلسطين , ثم جاءت آثار ( أريحا ) في القرن الثامن قبل الميلاد وهي أقدم مدينة في العالم , دون معرفة من سكن هذه المدينة . او معرفة أصل ساكنيها أو مكان قدومهم ,.
ولكن نعتبر أول آثار معروفة في فلسطين تعود لقوم يسمون ب الكنعانيين وقوم آخر يسمون بالأموريين وهم من أصل القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية .
يتبع.......
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا
أتابع وباهتمام ... شكرا لك أديبنا الغالي الباحث غالب أحمد الغول تقبل تقديري واحترامي
أشكرك دكتورة رجاء , واسمحي لي بسرد هذه الأبيات لتحييك صباح هذا اليوم فأقول :
لو كنتُ ضوءاً خافتــاً فرَجاءُ في الدنيا قمرْ
أو كنتُ فانوس الكهوفِ فأنتِ شمسٌ للبشرْ
بلْ كنتُ همسةَ نغـْـمَةٍ من بين لحنكِ والوترْ
لكنّ قلبي فيه ريحــــــــــان وعطر فاستعرْ
ولقد رأى في ودّكمْ أحلى المعاني والصورْ
اليبيسيون في فلسطين
قلنا أن القبائل الكنعانية والأمورية هم الذين سكنوا فلسطين وبلاد الشام , بعد هجرتهم من شبه الجزيرة العربية , وهذا ثابت في تاريخ فلسطين , أما اليهود فلم يذكرهم التاريخ إلا بعد قرون عدة . ومن القبائل التي سكنت فلسطين قادمة من شبه الجزيرة العربية , هم ( اليبيسيون ) الذين استقروا في القدس , وكان ذلك قبل بنائها , ثم جاء الفينيقيون والعموريون من شبه الجزيرة العربية وسكنوا جبال فلسطين , ومع ذلك ظل اسم ( كنعان ) هو المشهور في فلسطين ( أرض كنعان ) , ولم يأت أي ذكر لليهود في كتب التاريخ أو الكتب السماوية , في هذه الحقبة الزمنية .
وأما أصل اسم فلسطين القديم , فقد جاء من كلمة ( بلِست ) وهذا الاسم يعود للشعوب التي سكنت منطقة ( بلست) جنوب فلسطين , جاؤوا إلى فلسطين من جزيرة كريت , وسكنوا مصر , في بداية أمرهم ,ولكن رمسيس الثالث ملك مصر , قد صدهم في معركة لوزين المشهورة والتي حدثت في مصر , وأمرهم أم يسكنوا جنوب فلسطين في مناطق ( بلست ) وقد ذكر اسم ( بلست ) في الكتب المقدسة , وسمّوا ب ( البلستينيين ) ومنها جاء اسم ( فلسطين ) .
ومن بعد قرون طويلة هاجر اليهود إلى فلسطين وقد ورد في التاريخ أن ابني إبراهيم عليهم السلام إسحاق وإسماعيل قد ولدا في فلسطين , ولكنهم من المهاجرين إليها , ولم يكونوا مستوطنين بها , ويعقوب عليه السلام المسمى ( إسرائيل ) هو ابن اسحق وأما يوسف فهو أحد أبناء النبي يعقوب , , وفي القرآن الكريم أن يوسف ذهب عبداً إلى مصر إلى أن مكنه الله وأتاه الحكم والتأويل فأصبح عزيز مصر ( وزيرها المالية ) فأخذ يعقوب عليه السلام جميع أبنائه وأقام بمصر , فلم يغادرها من بعد , وهكذا انتهت هجرة هؤلاء من فلسطين واستوطنوا مصر , فلا مجال إلى أن يُقال أن يعقوب عليه السلام من أهل فلسطين أو من سكانها الأصليين , فكيف يدعي اليهود الآن أن فلسطين أرضهم بدعوى سكنى يعقوب بها فترة قصيرة , ثم كيف تناسوا وجود الكنعانيين العرب وهم سكان فلسطين الأصليين ؟.
يتبع ...
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف