أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
حب وأمل
[align=justify]حب وأمل ..
قالت لي حبيبتي : هي نكبة أخرى تنضاف إلى نكبات ماضية وربما تعقبها نكبات أخرى .. في نبرة صوتها ما يشي بالألم الدفين .. إحباط متغلغل في وجدانها .. استسلام تام لهذا الاحساس بالغبن مع الشعور بالعجز حيال كل شيء .. ثم أضافت في حسرة هذه نهايتنا ، ولن تقوم لنا قائمة .. الأمور تسير من سيء إلى أسوأ .
تركتها تبوح وتعبر .. كنت أتأمل صورتها في خيالي وأبتسم .. خشيت للحظة أن يصل إليها طيف ابتسامتي فتحسبني أستهتر بمشاعرها .. لكن بسمتي كان تهمس لها في حنو ، وتنتظر نهاية بوحها لتقول لها إن النكبات مهما بلغ عمق جراحها ، وإن حالة الضعف المستشري في النفوس مهما اشتد وتقوى ، فإنهما ، أي النكبة والضعف ، لن يحجبا وميض الأمل المتمكن من القلوب المشرئبة للحب والسلام .. وأن الشمس لا يمكنها ان تظل وراء الغيم إلى ما لا نهاية .
كنت أحس بتنهدها وحيرتها ، وخيل لي أن وقع حديثي على نفسها كان إيجابيا رغم إحساسي بسهومها وحيرتها .. شعرت بتشتت أفكارها وهي تحدثني بكل صدق عفوية ، وتشكو لي ما آلت إليه الأحوال من سوء ..
حبيبتي – قلت وأنا أعي ما أقول – لا يغرنك سواد الليل وعتمته ، ولا يخيفنك انعدام الرؤية وضبابيتها .. فذلك إيذان ببزوغ فجر بهي يملأ نوره الآفاق فتتلاشى فلول الظلام ..
حبيبتي .. لنحلم ولنثق في حلمنا .. فهذا ليس من باب الهروب من الواقع .. بل هو الواقع نفسه حين نحلم .. لأن الحلم يضاهي الأمل .. والأمل دليل على الإيمان بأن الغد سيكون أفضل وأبهى .. فما عليك إلا أن تحلمي معي .. احلمي بلقاء يجمعنا هناك حيث القدسية والطهارة .. وآمني بحتمية هذا اللقاء ما دمنا اخترنا الحب عنوانا لتآلفنا ..
لنجعل من هذا الحب نقطة انطلاق نحو ذاك الغد المبتسم لنا .. نحو ذاك الأفق المتورد بلون الأمل .. نحو الفرح الذي سنبنيه معا .
[/align]
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: حب وأمل
سنبنيه معاً لاشك في ذلك، ومحال أن تبقى الشمس خلف الضباب
ومحال أن تذهب دماء من ضحوا هباءً
قرأت الأمل بين السطور، رغم الألم هناك شعاع نورٍ يستمهلنا
أجل أستاذي عندما يتملكنا الحب يصفى وجه الحبيب وينقشع الضباب وما بيننا وبين العودة إلا المحبة الصادقة التي تملي على الجميع العمل الجاد وبذل الغالي والنفيس