[لطيفة الميموني]

عذرا...منك أطلب الصفح...على مرآى ومسمع من الكل...فأنا لا أستحق.
آثرت الابتعاد في وقت الاشتياق.
نسيت الحب والحنان واخترت الرحيل.
جعلتني وحيدة أموت كل ليلة ألف مرة.
جعلتني كئيبة أصارع الدنيا بقلب مكلوم.
جعلتني مشتاقة لكل شعور واحساس.
جعلتني كدمية ...تتلاعب بها الأحرف والكلمات...مشدودة بخيوط واهية..تتراقص كالكراكيز.
أنا الخجولة الباكية دوما لأتفه الأسباب.
جعلتني أبكي دهرا ولا أرتاح.
عذرا منك ان خدعتك...لا لأنني أكرهك بل لأنني أحبك.
عذرا قبل فوات الأوان...فيصبح الاعتذار جزءا من سراب...وتمسي الحياة بلا طعم أو مذاق .
ضميري أيها الصاحي النائم...ارحم ضعفي فلا أستطيع الاحتمال.
الاهي..كم أنا حائرة في فك لغز هذه الحياة.
فخطايانا كثيرة وأكساسنا مكدسة.
عذرا...فكل ما قيل عن العشق والهوى يجعل النفس توغل في متاهة لا تنتهي.
عذرا فقد ألغينا العقول وانجرفنا نحو القلوب.
عذرا...فعذابنا واحد...أحلامنا موأدة تتسابق للانتحار في صمت وأخرى تتطاير في السماء لا تهتدي لميناء أو مرفأ.
عذرا منك ان خدعتك... لا لأنني أكرهك بل لأنني أحبك.

[رشيد الميموني]

عذرا بنت العم .. فقد خرست الكلمات أمام تدفق حرفك المتوهج ولم يبق لها إلا الصمت والتأمل .
في كل نص تنشرينه ألمس هذا الوهج يزيد ولا يخبو ..
دمت مبدعة .
مودتي

[لطيفة الميموني]

أشكرك ابن العم رشيد على مرورك بخاطرتي وترك بصمتك عليها...
كلماتي وتعبيراتي البسيطة لا تعادل مثقال ذرة من علمكم وأدبكم أنتم يا دهاقنة الأدب...
تحيتي وتقديري