محاكمة...
في جوف الليل
نصبتُ محكمتي..
محكمة......
في قفص الاتهام أضعك
أنت خصمي...
وعليك سأصب جم غضبي
أنت الجاني..
وإليك أوجه أسئلتي
أنا الضحية والقاضي
بدر الدجى رقيب
نجوم الليل شهود
ترجل الى قفصك في خشوع
سأتلو صحيفتك
فجرحكَ قد طال جرحا
واستقر بالقلب دهرا
وتأوهتُ منه عمرا...
قد طردتَ الفرحة طردا
ووئدتَ الضحكة وأدا
وسالتِ الدمعة عبرا
فهجرتُ النوم ليلا
وصرتُ صريع شجوٍ
حاولتُ استبداله شذوا
فكيف السبيل؟؟؟؟
وإحساسي مكبل مقيد
أتعثر...وأتعثر...
في لوحة بلا ملامح
رسوماتها مبهمة...
حروفها كهلة...
قل لي كيف القصاص منك؟؟؟
وقد حجبت بهجة الطفولة
أعض على النواجذ وأتحسر
أتساءل فأجبني...
أجبني يا أنا...!!!
لم لم أضغط على زر التثبيت وأنا صبية؟؟؟
لأعيش عمرا بلا شباب أو نضج
أيا حزن فارقني
وبالثلاث طلقني
ودعني أعدُّ ما تبقى من أوراق عمري
وأتأهب للرحيل
فكأس النهاية قد أوشك
استجب لغروري
وانفض عباءات سوادكَ عني
ودعني أعيش لحظات سلام
وأرفلُ في ثياب الفرح
ولو لهنيهة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|