حوريتي 3
حبيبتي الحورية
لم أكن أدري أن ما بين عشية وضحاها سينقلب غمي فرحا وكآبتي سعادة وسرورا . كنت ألملم أوراقي لأسكب فيها حروفي التي اخترت أن أكتبهابدمع العين ودم الشرايين ، وكنت أعد العدة للرحيل إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه أحد لأختلي بنفسي وأستعيد ذكرياتي معك لعلها تخفف عني وطأة الفراق . فإذا بي أجد نفسي أنهل بشره من كلماتك التي تنبئ بعودتك إلي وبمشاعرك المتدفقة المعبر عن حبك واشتياقك .
أيتها الحبيبة
لو أطلقت العنان لكلماتي لما كفتني آلاف الصفحات ، ولو سمحت لأحاسيسي أن تعبر بعفوية عن تأججها لجعلت كل ما حولي رمادا . هل أقول إنها مفاجأة ؟ .. ربما لكن وقعها كان شديدا على نفسي المنهكة انتظارا واشتياقا . ولا أدري أي الكلمات أنتقي كي أعبر لك فيها عن سعادتي بعودتك ..
هل أقول إني أحبك ؟ .. لا تكفي العبارة .. أعشقك ؟ ولا هذه .. ماذا أقول أمام سيل الكلمات الجارف الذي يجعلني أهذي ولا أفرق بين حلم ويقظة .
ما أجمل أن أحبك .. وما أعذب أن أتخيلك في حضني أهمس لك بهذا الحب المتجذر في ثنايا قلبي وروحي . وما أروع أن أحس بنبضك يلتحم بنبضي وننصهر في بوتقة عشق تجمعنا لأحلم يقينا بأنك لي وأن شفتيك لي وأن شعرك لي وكل ما فيك لي فيبدو لنا الغد أكثر إشراقا ويصير عناقنا أبديا .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|