مذبحة بحر البقر..مدرسة
[align=justify]
تعصف العين بدمعها، وهي تتصفح ضحايا مدرسة بحر البقر، التي تم تهميش مساحتها بطائراتهم صباح الثامن من نيسان 1970 لم تكن في جعبة أي طالب سكين او أي عيارات نارية، كانت مختلف الكتب والكراريس المدرسية مليئة بالواجبات اليومية.
كثيرة هي علامات التعجب التي قراها العالم فيما بعد، فوق الصفحات المدرسية، دروس الإنشاء لم تعد تحمل وصفاً للطبيعة في فصل الربيع، أو موضوعاً يتكلم عن رحلة مدرسية، وعلامة الدرس في النهاية 10من 10 أحسنت ياشاطر.
تعصف العين بدمعها، وهي تتلو آياتٍ من الذكر الحكيم، أمام لعبةٍ كانت في يد طفلة تنتظر أُختها الكبيرة لِتعود من المدرسة وتشاركها اللعب معها، عند طاولة الغداء أمام رغيف العيش والملوخية وبعض من فاكهة الربيع.
يستطرِدُ العالم ذكرى مذبحة بحر البقر إلى أي مدى يمكن أن تبلغ الوحشية في ا لنفس البشرية فتتمردُ على الطبيعة، وتسفِك دماء أبرياء بعمر الورد النيساني، تراهم لو بقيوا ألا يحتفلون في قدوم فصل الربيع مع أولادهم أور بما أحفادهم!
تم تدنيس آلاف الكُتب، والصفحاتُ الإنسانية وربما الإلهية، غير أن كُتب مدرسة بحر البقر، هي التدنيس الأفظع، مازال التاريخ يحتفظ بنسخ عن الهوية الإجرامية مسطراً بدماء أطفال تلك المدرسة التي عبث الغدر بصباحاتها، لتتحول إلى رُكامٍ بكته العيون عقوداً!
اليوم في الذكرى49 تشن الأقلام، ومفاتيح الحواسيب الآلية حملة شجب وتنديد، مازالت الضمائر تستصرخ الضمائر الحُرة، أن لاتعبثوا بأمن قلوب الأطفال والإنسانية.
[/align]