رد: مني إليك .. خولة
شاء القدر وأنا أنتظر أن تغمض عيناي ليلا بعد منتصف الليل.. أن أكون هنا بنور الأدب، أقلب أرشيفه وأبعثر أوراقه هنا وهناك.. فأقرأ نص شعر كان إهداء من الشاعر الطيب غالب أحمد الغول إلي ، وأفتح عيناي صباحا فأجد الفايسبوك يذكرني بنص شعري آخر مهدى أيضا من أخينا غالب... يا محاسن الأقدار... في الحقيقة كلمات هذا الشاعر وفضله لا ينسى.. تذكرت بعد ذلك أن الأديب محمد الصالح أيضا سبق أن أهداني أبياتا في رد بمتصفح ما...
قلت في نفسي علي أن أعود لكل هاته الكلمات وأسجلها في دفتر أو على الحاسوب، فجأة فتحت نور الأدب وفي نيتي أن أطل على مستجداته فقط لبعض انشغالاتي..
وأنا أقرأ العناوين والأسماء.. تراءى إلي اسم حضرتكم متكررا بآخر المشاركات، ثم بدا لي هذا العنوان: "مني إليك".. لم أر اسمي (ابتسامة) وبقيت أقرأ باقي العناوين، فجأة أطل علي الاسم خلسة مبتسما ومناديا " خولة" .. معقول؟! أهذه تتمة العنوان؟ كنت أتحقق من الاسمين ثم فتحت الملف .. أكنت المرسل أو أحد المارين بالرسالة قبلي؟!
ماهذا؟ هي منك؟ سررت بذلك حقا، كانت مفاجأة أبهجتني وبنفس الوقت كنت أتوجس خيفة من الرسالة (ابتسامة)
"لن أنظم فيك شعرا"...
من جديد يا محاسن الأقدار! هيهييهيهيهيه وستترك قلمك حرا طليقا يتحدث إلي نيابة عنك؟! أتأمل الرسالة أجدها نوعا ما طويلة... كل هذا كتبه القلم وماذا لو كنت أنت الكاتب؟! هيهييهيهيهيه
أرى الورود الجميلة وقد بدأ يتصاعد منها أريج طيب وعبق أشتم عبيره من عل.. فأتفاءل خيرا...
حسنا.. اسمي يتكرر في النص صديقة؛ زميلة؛ أختا؛ أما.. هاهاهاهاهاهاها ... كل هذا أنا؟! وماذا بعد؟!
بكل صدق كانت مفاجأة ملأتني سعادة.. كنت كما تصورتني أنت.. دامعة العينين حقا..طربا قلبي.. منتشية روحي.. مزهوة نفسي.. طائرة أحلق في سماء الكلمات..
ما هذا الصدق الساحر؟
كم علي أن أشكرك من مرة؟! وهل تكفي عبارات الشكر؟
والمبهج أيضا أن بهذه الرسالة أيضا ارتسمت الطبيعة، قرأت لوحتها التي رسمتها ريشة من ماء البحر.. وأنا عاشقة للطبيعة رغم بعدي عنها..
سعيدة لأني بينكم حقا.. لعلي أقول الآن بيتي نور الأدب ليس ثانيا وإنما أولا، إذ أتشوق في كل مرة لأن أكون هنا، خاصة وأني أفضل البقاء بعيدة عن الضوضاء واللغو.. لكن اللغو هنا يروقني ويعجبني الضوضاء الذي أثيره..
كيف كنت هنا؟ يحق لي أن أشكر صاحبة الفضل "الأستاذة رجاء" ..
فلولاها ما عرفت هذا الحب.. ثم الفضل لمن قبلتني محتلة للمنتدى وهي لا تعرف وقعي عليه : "الأديبة هدى"
ثم أشكركم أهلي هنا وأشكر الحب الذي جمعنا هنا ...
أحس أن كلماتي كثيرة ومازالت تتراقص بداخلي لكني أكتفي بهذه الآن... قبل أن أبكي مجددا...
يا سلااااااام!!!
|