أنظر وأنتظر
أنظر إليك وأنت في زاوية مكتبي ، تضم بعضك بعضا ، وقد أصابك الضجر والملل، من نفس الكلمات ، ونفس القصائد ، ونفس الوجع ..
وبين ثنايا حفيفك حنين إلى صرير هذا المداد ، الذي يعاصي ويمانع، فأسمع أنينك وهمسك ،وقد أصبحت سجين قنوط ٍ لا يفارقني، وحبيس يأس ٍيصافحني ، وبي أمل كلمات تتأرجح بين الرجاء والنور ...بين الإضاءة والأفول .
أنظر إليك أيها الورق ...وبي شوق إليك ، وها هي ذاكرتي في صراع بين موت وانطفاء ، وخوف وانزواء .. تتعجب من رحيل الكلمة، وانطفاء الفكرة ... !!
أنظر إليك .. وأنت في ضفة الموت وأنا في ضفة الصمت ، لم أعد أهتم لجنوني المتواري ، ولا لكل الحالات الهستيرية التي تسبق ولادة كلماتي ، بت أبحث عن كنه الاختلاف بين الحضور والغياب بين الحب والقسوة بين الغيرة والرحمة .. بت أبحث في كنه الأشياء المختلفة ، لعلي أغوص في ذاتي أكثر حتى لا أضيع في صمتي .. إلى الأبد !!
أنظر إليك .. وقلمي قد أصابه الهوس والجنون ، يتحين فرصة انصياعك ، أنت أيها المخبول ..
هكذا يحب أن يناديك قلمي !!
وها أنذا بينكما أنتظر لحظة هدوء،
لعلي أخط كلمات على ورق مخبول بقلم مجنون !
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|