عندما تبكي الدموع
[align=justify]عندما تبكي الدموع
عند بائع الورد.. وقف يختار..ويحتار ..أي الباقات أجملها.. وأي الزهور أعطرها..وعقارب الساعة لا تهدأ. .ولا يعلم أحد.. إن كانت تدور.. تصاعدية.. أم تنازلية..دقاتها حازمة..كالتي تركض نحو ساعة الصفر.. وأي الأمرين سوف تباركه الحياة ..أهو اللقاء.. الذي أرهقها إنتظاره..أم هو الفراق.. الذي سوف يكلفها الكثير..مازالت تتزين ..وتنتظر..وتنظر لعقارب الساعة التي تعكسها المرآة من خلفها..وهي تتشبث بالجدار..كالوجل من لحظة سقوطه ..تؤجل إبتسامتها ..ودموع فرحتها..لإستقباله..طرقات قلبها.. وافقت طرقات باب المنزل.. فلم تسمع طرق الباب..إختلطت الإيقاعات..في مسامعها.. بلغ القلق ذروته.. دخلت والدتها غرفتها..تحمل الخبر ..فلم تسعفها..سوى الدموع..وهي تحتضن إبنتها العروس.. وتردد..إنه مقدر ..إنه مكتوب.. كاد رد فعلها الجنوني.. يرديها..من أعلى الدرج..لولا أحمد ..صديقهما..الشاهد على علاقتة حبهما ..منذ سنوات..ذهبا سويا ..إلى مكان الحادث ..ذهبت بفستان خطبتها.. وكامل زينتها ..لترى حبيبها..وقد غطى وجهه الدماء.. وإلتصقت بوجهه ..وملابسه أوراق الورد..الذي تحير في إختياره..كانت أخر كلمات وداعها له.. وهي تبكي بإلتياع، وحرقة الفاقد لذاته ..لمن ستتركنا أنا وطفلك..[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|